لفتت صحيفة "الأخبار" الى أنه "خلال فترة احتجاز رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ في ​السعودية​ وما تلاها، وصلت رسائل مباشرة، فرنسية وأميركية، إلى المعنيين في ​مصرف لبنان​ و​جمعية المصارف​ تؤكد الحرص على الاستقرار النقدي في لبنان والحفاظ على ​القطاع المصرفي​ اللبناني في مواجهة التصريحات السعودية "الهوجاء"، على حدّ تعبير مصدر في مجلس إدارة جمعية المصارف. وتولّت السفيرة الأميركية ​إليزابيث ريتشارد​ نقل رسائل الدعم لحاكم مصرف لبنان ​رياض سلامة​ وللمعنيين في جمعية المصارف. كذلك وصلت رسائل فرنسية مباشرة بهذا الخصوص، يعتقد أنها شملت كبار المسؤولين في لبنان أيضاً".

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة، اشارتها الى أن "الرغبة السعودية في تسعير الحملة في وجه القطاع المصرفي جاءت لتعويض الخسارة التي مُنيت بها ​الرياض​ في معركة الحريري"، لافتة إلى أن "هذه المحاولات شكّلت حافزاً للفرنسيين لتسريع عقد مؤتمر ​باريس​ لمجموعة الدول المانحة، بما يؤمّن تعميم الرسالة الفرنسية الداعمة للاستقرار في لبنان".

وأوضحت الصحيفة أن "هذه الرسالة، جاءت بعد اطلاع باريس بالتفصيل على الوضع المالي والنقدي في لبنان منذ بدء الأزمة. فقد دقّق الفرنسيون مع سلامة في قدرة الرياض على زعزعة الاستقرار النقدي، وتبيّن لهم أن لا ودائع سعودية في مصرف لبنان، وأن السيناريو الأسوأ يكمن في خروج ودائع من لبنان بنسبة لا تزيد على 5 في المئة من مجمل الودائع. وهذا السيناريو مبني على أن السعودية قد توجه تهديدات مباشرة إلى المودعين ​الخليج​يين ومودعين لبنانيين وغير لبنانيين يعملون في الخليج".