دعا رئيس ​مجلس الوزراء​ ​سعد الحريري​ قبيل منتصف ليل امس الى عقد جلسة استثنائية لمجلس الوزراءتعقد ظهر اليوم الثلاثاء بعد ان تم التفاهم حوالي الحادية عشرة من ليل امس على نص نهائي لمشروع بيان كان أعده مع وزير الخارجية والمغتربين ​جبران باسيل​ في ​باريس​ نهاية الاسبوع الماضي والذي بموجبه ينهي الحريري تريثه عن الاستقالة التي كان قد اعلنها في الرابع من تشرين الثاني الماضي في ​الرياض​ لأحداث صدمة على حد تعبيره من اجل التقيدالفعلي ل​حزب الله​ ب​سياسة النأي بالنفس​ ولوقف تدخل ​ايران​ في الشأن الداخلي و وقف مشاركة الحزب في القتال الدائر خارج البلاد سواء في ​سوريا​ او ​العراق​ او في اي دولة عربية اخرى، لان ​السعودية​ ومعها ​دول الخليج​ تطالب بوقف التدخل سواء السياسي او العسكري او الاثنين معا .

وافادت مصادر الفاعليات السياسية ان مشروع البيان المطلوب أنجز بشكله النهائي ويتضمن ما يطالب به الحريري ووافقت عليه ، القوى المشاركة في ​الحكومة​ التي سجل البعض منه ملاحظات معظمها لغوي وواحدة متصلة بمعنى عبارة ووضعت اللمسات الاخيرة لمشروع البيان من قبل الوزير باسيل ومدير مكتب رئيس الحكومة ​نادر الحريري​. ورأت المصادر ان الموقف الجديد الذي ستقره الحكومة بالالتزام بسياسة النأي بالنفس وبسحب سلاح الحزب الذي يستعمل في معارك خارج البلاد يؤمل ان ينقي صفحة التوتر بين ​بيروت​ والرياض وسيكون هذا الموقف ورقة قوية بيدالرئيس الحريري الذي سيحضر مع الوزير. باسيل اجتماع " المجموعة الدولية لدعم ​لبنان​ . "

وتوقعت المصادر الوزارية اقرار مشروع البيان الذي يريده الحريري بالإجماع وسيشكل منطلقا لإعادة عمل الحكومة الذي جمد لاكثر من شهر ولم يعقد مجلس الوزراء اجتماعا واحدا طيلة هذه الفترة . .

ولفتت المصادر ان المشاورات المكثفة المسبقة لانعقاد جلسة مجلس الوزراء التي اشرف عليها الحريري نجحت ومن بينها إرسال مدير مكتبه نادر الحريري لاطلاع وزير المال علي خليل على مشروع البيان لنقله بدوره الى الرئيس ​نبيه بري​ وتداول هذا الاخير بمضمونه مع حزب الله.

كما استمع النائب الجنبلاطي ​وائل ابو فاعور​ من الرئيس الحريري لدى استقباله له امس في ​بيت الوسط​ الى شرح مفصل عن مشروع البيان لينقله الى رئيس ​اللقاء الديمقراطي​ النيابي ​وليد جنبلاط​ . كما تولى موفدون اخر ون اطلاع ​حزب القوات اللبنانية​ على المشروع عينه.

وابتدأ من اليوم تتجه الأنظار الى باريس والى ما سيتم تداوله من ممثلي الدول الاعضاء في المجموعة الدولية لدعم لبنان من اتخاذ قرار بإعطاء وثبة جديدة للحكومة لتتمكن من معالجة عدة ملفات ضاغطة اقتصادية ومالية و​النزوح السوري​ . وافاد مصدر ديبلوماسي ان الخطوط مفتوحة بين بيروت وباريس ومع الاليزيه والكي دورسيه للمساهمة في مشروع البيان الذي سيصدر نتيجة المناقشات . والمح المصدر ان الرئيس ​إيمانويل ماكرون​ قد يحضر في الجزء الاخير من اجتماع المجموعة . الجدير ذكره ان "المجموعة" التي ولدت في ايلًول 2013 تتألف من وزراء خارجية الدول ذات العضوية الدائمة لدى ​مجلس الامن​ ​اميركا​ ،​روسيا​ ،​فرنسا​ ،​بريطانيا​ و​الصين​ وانضم اليها كل من ​ألمانيا​ و​ايطاليا​ وفي عضوية المجموعة ايضا الامين العام للامم المتحدة ​انطونيو غوتيريس​ والامين العام ل​جامعة الدول العربية​ احمد ابو الغيط .

سيترأس جلسة العمل وزير خارجية فرنسا طان ايف لودريان بصفة بلاده الدولة المضيفة للاجتماع والامين العام للامم المتحدة غوتيريس .