أشار النائب عن "​الجماعة الإسلامية​" النائب ​عماد الحوت​ الى "أننا أمام إعادة إلتزام الجميع ولو بالنيات بما ورد في "البيان الوزاري" مع توضيح له في ما يتعلق بالنأي بالنفس"، موضحاً أن "كل القوى السياسية أمام اختبار أمام الرأي العام المحلي والعالمي لجهة الإلتزام بـ "البيان" أم لا".

وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، شدّد الحزت على أن "الدور المحلي المطلوب اليوم بعد تجديد الإلتزام بـ "البيان الوزاري" والنأي بالنفس، من رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ أن يبادر الى الدعوة الى حوار وطني من أجل مناقشة الإستراتيجية الدفاعية، من أجل إعطاء إشارات أننا جدّيين في مناقشة أسباب الأزمة وابرزها وجود سلاح غير منضبط في الدولة ال​لبنان​ية".

ورداً على سؤال حول دفاع الرئيس عون عن "​سلاح المقاومة​" وكلام رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ الأخير الذي اعتبر فيه أن "سلاح ​حزب الله​" لا يستعمل في الداخل، قال الحوت "هذا لا يعني أن "سلاح حزب الله" سيبقى خارج إطار الدولة وبالتالي قادر على ان يخدم مشاريع خارج إطار الدولة"، مشدداً على ان "هذا الموضوع لا يمكن ان يحل إلا من خلال الحوار، وبالتالي لا بد أن يبدأ بأسرع وقت لأن مدّته ستكون طويلة"، محذراً من أن "المماطلة في إطلاقه تعني ان السلاح سيبقى خارج إطار التسوية التي بدورها ستبقى شكلية".

واضاف "إننا نريد لهذه التسوية ان تكون حقيقية تعطي للمواطن الثقة بأن هناك رغبة لدى كل الجهات بأن السعي جدّي للوصول الى حلّ جذري، وبالتالي الحلّ يكون بحوار حول تسخير هذا السلاح ليكون نقطة قوة للبنان وليس نقطة عدم استقرار. وهذا الأمر يستدعي أن يكون هناك جرأة من فخامة رئيس الجمهورية من أجل الإسراع في الحوار دون أية مماطلة تحت أي مبرر من المبررات".

وأشار الى أن "كل ما يحصل اليوم يستهدف تقوية الدولة على حساب المشاريع الأخرى، مشدداً على ضرورة أن تبدأ الخطوات الفعلية والمنتجة"، مشيراً إلى أن "هذا الحوار سيوصل الى قناعات التي بدورها ستترجم تقوية الدولة على حساب المشاريع الأخرى".