أكد عارفو رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ أنه عاد من التجربة ​السعودية​ التي ألمّت به بعد الرابع من تشرين الثاني، حازماً على غير عادته، ومصمماً على الإمساك بجميع مفاصل تياره.

ونقلت "الأخبار" عن أحد المقربين من الحريري اشارته إلى ان ""أداءه سيكون انعكاساً لرغبته بالحكم. ومن يرد أن يكون شريكاً في حكم البلاد، لن يُقصي أحداً، بل سيسعى إلى تقريب الجميع منه، حتى أولئك الذين يملك أدلة على كونهم طعنوه، وكانوا جزءاً من محاولة التخلص منه".

وشدد الحريريون على أن "تجربة الاحتجاز السعودي، ومحاولة إبعاد ابن ​رفيق الحريري​ عن الحياة السياسية، أثّرت به، وبنظرته إلى دوره. صحيح أنه لن ينقلب على نفسه، ولن يقف على الضفة المقابلة لتلك التي كان ينتمي إليها ولا يزال، إلا أن ما جرى عليه أخيراً، جعله يثق بقدراته أكثر من ذي قبل، وأن يستند إلى مصادر القوة الموجودة في البلد، بما يتيح له توسيع هامشه خارجياً، حتى في العلاقة مع السعودية. فمهما قال الرجل، ومهما ذهب بعيداً في الدفاع ــ إعلامياً ــ عن سياسات ​الرياض​، يعلم أن أحداث الشهر الماضي طوت صفحة السعودية التي يعرفها، تماماً كما طوت صفحة الحريري الذي تعرفه السعودية. اليوم، يقول الحريري، بثقة، "الأمر لي".