رأى بعض المستقبليين في حديث إلى "الأخبار" ان "رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ تعمّد منذ عودته تهميش رئيس الكتلة النائب ​فؤاد السنيورة​، أولاً من خلال تعامله مع السنيورة الذي عادة ما يجلس إلى يمينه في الاجتماعات، وقد شعرت الغالبية بأنه أعطاه ظهره في آخر جلسة وتقصّد تجاهله. في تلك الجلسة، وبعد الانتهاء من صياغة مسودة البيان، سأل الحريري "أين نائبي؟" (النائب السابق باسم السبع)، فيما السنيورة يقف إلى جانبه. وبعد أن جرت العادة بأن يكتب السنيورة، بحسب تراتبية المواقع، مسودة البيان بعد اجتماع مماثل، طلب الحريري من السبع القيام بالمهمة".

ونقل المستقبليون جوّاً من داخل الكتلة فحواه بأن "شكوكاً كثيرة تُحيط بالسنيورة تجعل لحريري يتصرف معه وكأنه من الجناح السبهاني. صحيح أن رئيس ​كتلة المستقبل​ لم يغلّط كل فترة الأزمة، واختار التظلّل بسقف ما أرادته الدائرة الضيقة للحريري، وفي مقدمتها النائب ​بهية الحريري​ ونجلها نادر، لكنه ظهر وكأنه يفعل ذلك مرغماً، فزلّاته السابقة وضعت كل تصرفاته خلال أزمة الحريري في الرياض موضع شك".

ولفتت أوساط "المستقبل" إلى انه قد لا يكون موقف الحريري مبنياً على أي سلوك أظهره قائد ​مجموعة العشرين​ (المعترضة على ​التسوية الرئاسية​) خلال الأزمة، لكنه يُمكن أن يكون نتيجة تجاوزات راكمها الحريري، ووجد بأنه آن الأوان للرد عليها.

موقف السنيورة

خلال الأزمة ظلّ موضع شكّ عند الحريري