أشارت مصادر سياسية لـ"الجمهورية" إلى انه "من الطبيعي أن يَحظى البيان الحكومي بتأييد غالبية القوى السياسية ما دامت ممثّلة في ​الحكومة​ أصلاً، في حين أنّ الرأي العام اللبناني، وإن كان يتمسّك بالاستقرار ويفضّل عدم دخول البلاد في المجهول والمغامرات، فإنه لم يأخذ هذا البيان على محمل الجد، لأنه لم يأتِ بجديد على صعيد النأي بالنفس سواء لجهة تحديد ساحات التدخّل أو لجهة وَضعِ الآلية لهذا النأي، فجاء إنشائياً أدبياً موسّعاً بنيّةِ إنقاذِ ماءِ وجهِ الحريري تجاه قاعدته من جهة وتجاه دولِ ​الخليج​ من جهة ثانية، فيما لمسَ الصحافيون الموجودون في ​الكويت​ لتغطية أعمال القمّة الخليجية عدمَ ارتياحٍ خليجي إلى هذا البيان واعتباره "وعوداً بوعود".