أكّدت مصادر وزارية لـ"الجمهورية" أنّ "القوات اللبنانية" لم تكن على اطّلاع مسبَق على البيان.

من جهتها، أوضحت مصادر "القوات" لـ"الجمهورية" ان "مسوّدةُ البيان ارسِلت الى رئيس الحزب ​سمير جعجع​ مساء امس الاوّل فاطّلعَ عليها وطلبَ من وزراء "القوات" تأييدَ مضمونه المرتكز الى مجموعة عناصر ومسَلّمات تتّصل بالقرارات الدولية والشرعية العربية و"اتّفاق الطائف" و​الدستور اللبناني​ و"خطاب القسم" وهي مجموعة نصوص مرجعية تشكّل في حدّ ذاتها ضمانَ التنفيذ".

وأضافت ان "الأسباب الموجبة للاستقالة انتفَت مع مضمون هذا النص المرجعي الذي يؤكّد الالتزام ب​سياسة النأي بالنفس​، ونؤيّده، وبذلك تكون الاستقالة قد حقّقت هدفَها، وتأكّد أنّنا كنّا على حق في ما ذهبنا إليه من اللحظة الأولى، إذ ذهبنا إلى جوهر الاستقالة وأسبابِها لأنّ الحملة علينا كانت للعودة إلى خط 4 تشرين الثاني، فيما نجحنا عبر تركيزنا على جوهر الاستقالة في نقلِ لبنان من هذا الخط الى مرحلة جديدة، وبالتالي فإنّ الاستقالة أخرَجت لبنان من هذا الخط، وما ركّزنا عليه تَحقّق اليوم من خلال تعديلٍ مهم لجهة النأي بالنفس. فما تحقّقَ كان انتصاراً للبنانيين لأنّ توريطَ لبنان في نزاعات المنطقة ينعكس سلباً عليه".

ولاحظَت المصادر "أنّ النص اليوم يختلف عن النصوص السابقة، فهناك تعهّدات وضمانات خارجية لم تكن متوافرة في مرحلة سابقة، و"حزب الله" اصبَح على دراية في انّ ايّ تجاوزٍ مستقبلاً سيؤدّي الى استقالة وإلى المسار نفسِه، لذلك سيَحسب ألف حساب لأيّ خطوة أو موقف، وسنشهد تبدّلاً في مواقفه وسلوكه. وما حصَل يصبّ في خانة تعزيز التسوية".