أكّد إمام وخطيب ​المسجد الأقصى​، الشيخ يوسف جمعة، أنّ "قرار الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ سيكون في مواجهة ملياري مسلم حول العالم، فقضية ​القدس​ ليست ​فلسطين​ية فقط، بل هي قضية العالمين العربي والإسلامي"، منوّهاً إلى أنّ "حول ما يدور في وسائل الإعلام حول نيّة ترامب نقل سفارته إلى القدس والإعتراف بها كعاصمة لدولة الإحتلال، موقفنا بوضوح هو أنّ مدينة القدس هي جزء لا يتجزأ من فلسطين، وهي خطّ أحمر بالنسبة للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، لأنّه لا قيمة لفلسطين بدون القدس ولا قيمة للقدس بدون المسجد الأقصى المبارك".

وشدّد جمعة، في حديث صحافي، على أنّ "ترامب يحاول اللعب بالنار في القضية المركزية بالنسبة للعرب والمسلمين، وعندما يدّعي أنّ القدس عاصمة ل​إسرائيل​ ويسير في خطوات لتنفيذ هذا الفكر الّذي يسيطر على عقله، فهو بذلك يؤجّج الصراع الديني في هذه المنطقة"، مشيراً إلى أنّ "إسرائيل قد عرفت موقف الفلسطينيين عامّة والمقدسيين بشكل خاص قبل خمسة أشهر، عندما حاولت فرض السيادة الإحتلالية، بتركيب الكاميرات الخفية والبوابات الإلكترونية، وقد شاهد العالم كلّه أمام وسائل الإعلام عشرات الآلاف من الفلسطينيين يقفون عند الأبواب، مشكّلين دروعاً واعتصموا في المسجد"، مبيّناً أنّ "في النهاية، استطاعوا إجبار إسرائيل على إزالة البوابات الإلكترونية والكاميرات الخفية".