رأى "​التيار النقابي المستقل​" في بيان له ان "كل بلد في العالم كان كبيرا او صغيرا يتمتع بثوابت يتفق عليها كامل الشعب ويلتزمها بل ويدافع عنها ببذل الغالي والنفيس، السيادة واحدة من هذه الثوابت. اما في ​لبنان​ وللأسف فلا ثوابت فيه، كل الأمور وكل الثوابت وجهات نظر تتغير بتغير المتكلم والى أي جهة سياسية مذهبية انتمى والى أي مرجعية اقليمية او دولية استتبعت هذه الجهة السياسية المذهبية".

وأشار الى أن "التيار النقابي المستقل طالب دائما ببناء المواطن المقاوم لكل اعتداء خارجي ولكل قهر اقتصادي واجتماعي، وما انفك يطالب بتعزيز ​التعليم الرسمي​ ورفع شأنه وتطويره ليكون المكان الصالح لاعداد كل المواطنين المؤمنين بوحدة الوطن والمحصنين ضد الفرز المذهبي المدمر، خاصة وأن التعليم الخاص يتبع، بمعظمه، لمؤسسات مذهبية او لدول خارجية محمية من السلطة السياسية الحاكمة كونها تمثل هذا الموزاييك المذهبي وتحمي مصالحه".

وأكد التيار النقابي "تعديل المناهج بشكل دوري ليواكب التطور العلمي في العالم والطرائق التعليمية المتجددة في سبيل بناء أجيال منتجة تواكب التكنولوجيا في العالم، وتوحيد المناهج على كل الأراضي اللبنانية والزام كل ​المؤسسات التربوية​ تنفيذها تحت طائلة المسؤولية لتحاشي أي اختراق خطير يمس بالسيادة الوطنية وبالثوابت القومية وان ما حصل في احدى المدارس أخيرا باعتمادها كتابا يعتبر ​اسرائيل​ تحد لبنان جنوبا ليس الا مثلا صارخا وخطيرا، اضافة الى الزامية النجاح بالشهادة الثانوية الرسمية، كشرط للانتقال الى المرحلة الجامعية، لكل اللبنانيين المقيمين وذلك اعتدادا بهذه الشهادة".

ولفت الى أن "التيار النقابي اذ يستنكر هذا الخرق الخطير بذكر اسرائيل كبديل عن ​فلسطين​ ، يحمل السلطة مسؤولية هذا الخرق ويطالبها بتنفيذ ​الدستور اللبناني​ ومحاسبة الفاعلين، كما يطالب رابطة ​اساتذة التعليم الثانوي​ القيام بدورها بالمشاركة والاشراف على تعديل المناهج وحفظ حقوق الأساتذة الثانويين ويطالبها بالعمل على فرض الزامية الشهادة الرسمية على كامل الأراضي اللبنانية وتعزيزها".