لم يعد سرا القول ان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يضع كل ثقله لمساعدة ​لبنان​ في شتى المجالات وظهر ذلك منذ الظرف الغامض الذي احاط باستقالة الرئيس سعد الحريري في الرياض في الرابع من الشهر الماضي واستكمالا للمساعي التي يبذلها سيد الاليزيه قرّر مع الحريري لدى استقباله له في ​باريس​ لدى عودته من الرياض دعوة" المجموعة الدولية لدعم لبنان" غدا الجمعة في الثامن من الشهر الجاري لتدعيم الاستقرار السياسي والامني وفي لفتة خاصة منه ، قرّر ماكرون افتتاح الجلسة الوحيدة التي ستعقد عند الساعة العاشرة بتوقيت فرنسا من صباح غد الجمعة في الكي دورسيه بحضور وزراء خارجية المجموعة اي الى الفرنسي، الاميركي والصيني والايطالي وسيتغيب الروسي والبريطاني والألماني

لارتباطهم بمواعيد سابقة .كما سيتغيب كل من الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس وتمثله نائبته امينة محمد والامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط بسبب الاجتماع الطارىء الذي دعا اليه الاْردن ومنظمة التحرير الفلسطينية بشأن قرار الرئيس الاميركي نقل سفارة بلاده الى القدس

والذي سيعقد بعد غد السبت في القاهرة . وكلّف ابو الغيط الامين العام المساعد للجامعة / مدير مكتبه السفير حسام زكي تمثيله في الاجتماع . اما الوفد اللبناني فسيترأسه الرئيس الحريري ويضم وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل وسفير لبنان لدى فرنسا رامي عدوان.

وأفادت مصادر ديبلوماسية ان الرئيس ماكرون سيفتتح اعمال الجلسة عند الساعة التاسعة والنصف من قبل ظهر غد الجمعة بتوقيت باريس في مقر الخارجية الفرنسية ويرتدي خطابه اهمية خاصة لجهة الدعم القوي الذي سيعطيه للبنان وسيشير الى ان عودة الحريري عن استقالته ، اعادت الاستقرار السياسي الذي كان قد اهتز مع اعلان استقالته في الرياض . وسيشير الى الاتصالات التي يجريها لمعالجة موضوع الحفاظ على استقلال لبنان ومنع اي دولة عربية او اقليمية او دولية من التدخل في شؤونه الداخلية . وسيتناول موضوع السلاح غير الشرعي وما يقوم به هو لإبطال مبرر وجوده ويحقق ذلك بانسحاب اسرائيل من الاراضي التي تحتلها في الجنوب .

ثم يلقي الحريري بعده كلمة

لبنان لمدة عشرة دقائق على ان يفتتح الاجتماع الوزاري كل من وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان وممثلة الأمين العام للأمم المتحدة نائبته امينة محمد التي ستلقي كلمة غوتيريس .

وافاد ت معلومات ديبلوماسية وردت من باريس الى اكثر من مسؤول وقيادي صديق ان ماكرون يدرك تماما ان حل قضية السلاح غير الشرعي في لبنان يجب معالجته في ايران وهو يحاول معالجة وجود هذا السلاح واتصل سيد الاليزيه هاتفيا برئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ليستوضحه منه مدى استعداده للانسحاب مما تبقى من الاراضي الجنوبية التي يحتلها فلم يلق تجاوبا وفي نفس الوقت ابدى استعدادا ليستمع الى كيفية معالجة الترسانة الصاروخية التي يمتلكها الحزب . كما انه اتصل بالرئيس الايراني حسن روحاني هاتفيا وأثار معه موضوع السلاح فلم يلق تجاوبا لكنه في نفس الوقت لم ييأس وأوفد مبعوثا خاصا الى طهران للتحضير لزيارةالوزير لودريان ومن ثم للرئيس ماكرون في العام المقبل 2018.