أعربت ​الرابطة المارونية​ عن قلقها من "اعتراف الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ بقرار ​إسرائيل​ جعل مدينة ​القدس​ عاصمة لدولة الاحتلال ونقل ​السفارة الاميركية​ إليها" ورأت أن "هذا القرار الخطير يستفز مشاعر الفلسطينيين ويؤجّج الصراع ويؤخّر السلام".

وفي بيان لها، أكدت الرابطة أن "​مدينة القدس​ هي بالنسبة إلينا مدينة يسوع وأرض البدايات ​المسيحية​ وأولى الكنائس مثلما هي أرض الهيكل بالنسبة الى ​اليهود​ وأولى القبلتين بالنسبة الى المسلمين، وأيّ تنكر لهذه الحقيقة أو محاولة لاحتكار المدينة وفرض هوية حصرية عليها إنما هو سبب لتفجير صراعات لا تنتهي" ورفضت "أي تعامل آحادي مع المدينة المقدسة".

وحذرت من "أن تهويد القدس أو أسلمة قضيتها سيجران الى الانفجار ولذلك لا بدّ من تحرّك على مستوى ​الأمم المتحدة​ لحماية مدينة القدس كإرث للبشرية والتعامل مع وضعيتها الإستثنائية والفريدة بما يجعلها مدينة مفتوحة".

ودعت ​الدول العربية​ الى "الإستجابة لنداء ​لبنان​ بتوحيد الكلمة في شأن قضية القدس، وترى أن لبنان مؤهل بتاريخه وبمعناه الوجودي لأن يكون حارساً للمدينة المقدسة بإرثها ورمزيتها، فلبنان بتجربته الانسانية وبدستوره والحياة اليومية فيه هو وطن يُكرّس الاعتراف بالحق في الاختلاف دينياً ومعتقداً وعرقاً وهذا ما يجعل منه مركزاً طبيعياً لاختبار وتطوير ثقافة الحوار بين الحضارات والأديان والأعراق وعسى أن تكون الصدّمة التي أحدثها قرار ترامب بداية وعي ومسارٍ في الاتجاه الصحيح".