رأى نائب رئيس مجلس الوزراء السابق ​إيلي الفرزلي​، أنّ "القرار الأميركي بالإعتراف ب​القدس​ عاصمة ل​إسرائيل​ لم يكن مفاجئا، لأنّ في دراسة الوضع التاريخي للقدس، نلاحظ أنّه كان هناك تمهيد سنوي لإستحضار هكذا قرار، إلّا أنّ موازين القوى كانت تحول دون تنفيذ هذا القرار".

ولفت الفرزلي، في حديث إذاعي، إلى أنّ "هذه الخطوة كانت أمراً واقعاً، فالقدس كانت مخطوفة وقيد التهويل وبيد إسرائيل، ونحن كنّا نعيش يوميّاً هذا الواقع"، مبيّناً أنّ "الضعف والإستلام العربي، سمح بإستصدار هذا القرار وإعلانه بعد سنين من التفكير، إلّا أنّه كان دائماً موجوداً، وهو يأتي ليس بمثابة إعلان للخطوة، بل للإعلام بها".

وركّز على أنّه "يجب أن نعترف أنّ المطلوب أوّلاً وأخيراً هو إعادة درس الواقع الإسلامي العربي لتعزيز منطق المقاومة الجدّية لإسرائيل، وكل منطق آخر لا يستطيع أن يؤمّن المكاسب"، معرباً عن اعتقاده بأنّ "الدول الأجنبية مع الوقت، إذا رأت أن المنطقة لم تقم بواجبها، عندما ستماشي الأميركيين بقرارهم"، منوّهاً إلى أنّ "الفلسطيين يسيرون وراء التسوية السياسية ومفاوضات السلام منذ 25 عاماً، ولم يتحقق شيء".