يلقي الرئيس الفرنسي ​إيمانويل ماكرون​ كلمة في اجتماع المجموعة الدولية لدعم لبنان IGSL الذي سيعقد اليوم الجمعة في مقر الكي دورسيه عند التاسعة والنصف بتوقيت باريس تتضمن فيها دعما جديدا للبنان ويرحب بعودة الحريري الى بيروت و بوحدة الصف اللبناني طيلة غيابه عن البلاد المطالَب بعودته . واضاف على كلمته موقفه الرافض لقرار الرئيس الاميركي اعتبار ​القدس​ عاصمة ​اسرائيل​ وما ستتركه من تداعيات على اكثر من مستوى .

ثم يلقي الرئيس ​سعد الحريري​ كلمة لبنان الذي تحتوي على شكر الرئيس ماكرون على الجهود التي بذلها لمساعدته ويبذلها لمساعدة لبنان على مختلف الصعد التي يحتاجها . وعند العاشرة صباحا يترأس وزير خارجية ​فرنسا​ جان ايف لودريان ونائبة الامين العام للامم المتحدة امينة محمد وغياب لافت لوزراء خارجية روسيا وألمانيا وبريطانيا لارتباطات سابقة . تستمر المناقشات لمشروع البيان مدى ساعتين والذي كان قد ناقشه كبار موظفي الدول والمنظمات الدولية والتربية الاعضاء في المجموعة في اجتماع عقد الساعة الخامسة بتوقيت باريس في الكي دورسيه استمر اكثر من ثلاث ساعات برئاسة مدير شؤون الرّق الاوسط وشمال افريقيا في ​وزارة الخارجية الفرنسية​ جيروم بافون Gerome Baffont

ويتميز ألبيان عن سواه من بيانات المجموعة التي صدرت انه:

اولا يذكر في مقطع منه عودة الرئيس سعد الحرير ي الى بيروت والأثر الإيجابي لها .

ثانيا : يشجع على اجراء الانتخابات النيابية في موعدها .

ثالثا : يؤيد التقيد ب​إعلان بعبدا​ للعام 2012.

رابعا : الاشارة الى ​القرار 1559​ من بين القرارات الدولية المطلوب الالتزام بها .

' سلم هذا المشروع أل blue print الى الوزراء ليل امس للاطلاع عل مضمونه ولمناقشته اليوم الجمعة . فيما يلي نصه :

"عقدت المجموعة الدولية لدعم لبنان اجتماعا لها في الثامن كانون الاول وحضور الرئيس بمشاركة الامم المتحدة وفرنسا وحضور رئيس وزراء لبنان ، الصين مصر ،ألمانيا، إيطاليا، روسيا، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة ،الاتحاد الاوروبي ،​جامعة الدول العربية​ ،مكتب الامم المتحدة للهيئة العليا للاجئين، برنامج الامم المتحدة للانماء، ويشارك في جزء من الاجتماع مكتب الامم المتحدة للمنسق الخاص للبنان وللبنك الدولي .

" يجدد المشاركون التزامهم في استقرار وأمن وسيادة لبنان ودعمهم للجهود الدائمة للسلطات اللبنانية لاحياء العمل الطبيعي للمؤسسات والتحضير للانتخابات النيابية في أيار 2018 وفقا للمعايير الدولية . تذكّر المجموعة بالحاجة الى حماية لبنان من الازمات التي افقدت الاستقرار في الشرق الاوسط وتدعو جميع دول المنطقة والمنظمات للعمل على الاستقرار السياسي ،الاجتماعي ، الاقتصادي والمالي والامن للبنان والاحترام الكامل لسيادته ووحدة أراضيه .

"تعبرّ المجموعة عن سرورها لعودة رئيس الوزراء سعد الحريري الى بيروت، الشريك المفتاح لصون وحدة لبنان واستقراره. كما ترحب في القرار الذي اتخذه بالتلال مع رئيس جمهورية لبنان ، على الاستمرار في ترؤسه للحكومة . وتلاحظ المجموعةالعودة الى مجلس الوزراء الذي عقد في 5 تشرين الثاني 2017 الذي بقى ساهرا على اتخاذ قرارته ذات الصلة من قبل جميع الاطراف اللبنانية ، ور وح وطنية من الوئام والتسوية . وتدعو (المجموعة) على الاخص جميع الاطراف اللبنانية الى ترسيخ سياسة حقيقية للنأي بالنفس لعدم التخل في الصراعات الخارجية وفق ل​اعلان بعبدا​ 2012 .

ويدعو البيان الى احترام التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الامن ذات الصِّلة بلبنان بضمنها القرارين1559 و 1701 اللذين يوصيان الحفاظ على الهدوء على طول الخط الازرق وعلى تعاون اليونيفيل مع قوات الجيش اللبناني بهدف توسيع وتوطيد سلطات الدولة اللبنانية على جميع الاراضي اللبنانية. وتعرب المجموعة عن قلقها الخاص للخروقات للقرار 1701 على الخص لتلك التي وردت في التقرير الاخير للامين العام للامم المتحدة .

تدعو المجموعة جميع الافرقاء اللبنانيين الى حسم النقاش حول الاستراتيجية الدفاعية وان القوات الامنية الشرعية هي الوحيدة المكلفة القيام ببسط الامن في جميع الاراضي اللبنانية .

تدعو المجموعة الجيش واليونيفيل ان يضاعفا تعاونهما بهدف تسريع انتشار الجيش اللبناني جنوب الليطاني وفقا للقرار 2373(2017)

تثني المجموعة على الدور الذي يلعبه الجيش وباقي الاجهزة الامنية على ألور الذي تلعبه في حماية داخل لبنان وحدوده وتنبه الى التهديدات الكامنة في المناطق التي هي خارج سيطرة الدولة.

تمتدح المجموعة السلطات اللبنانية على استضافتها الكريمةللنازحين السوريين وتجدد الحاجة عندما تسمح الظروف بعودتهم الطوعية والامنة الى ديارهم ومن دون الإعادة القسرية لهم و بتسهيلات من الامم المتحدة . وهي تدعو ايضا الى زيادة حجم المساعدات للبنان لتوفير المساعدة الى النانزحين السوريين ( البيان يسميهم لاجئين ) .

واللافت انه لاول مرة يتطرق البيان الى امتداح الدور الذي يلعبه ​مصرف لبنان​ في الحفاظ على الاستقرار النقدي في البلاد . كما ان المجموعة تدعو القطاع الخاص واللاعبين الدوليين الدوليين والإقليميين الى دعم لبنان ومساعدتهةعلى التصدي للتداعيات الاقتصادية الناتجة عن الازمة السوريةو الترحيب بهم في شراكة لمؤتمر استثمار دولي لدعم برامج الحكومة اللبنانية الاصلاحيةووضع مخطط يرمي الى بدء وثبة للنمو. ايجاد فرص للوظائف الى تحديث البنى التحتية .

ويمكن الاستنتاج ان المجموعة تجاوزت حدود الوظيفة المرسومة لها وتوسعت ربما الى مساعدة الحكومة على معالجة الازمات الكثيرة في مقدمها أزمة ​النازحين السوريين​ والاقتصاد المتعثر .