هنأ النائب ​بطرس حرب​، في جلسة ​القدس​، رئيس ​مجلس النواب​ نبيه بري على أخذ المبادرة ودعوة مجلس النواب لمناقشة قرار الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ الخطير بتنفيذ نقل سفارة الولايات المتحدة من ​تل أبيب​ إلى القدس.

وإذ هنأ حرب الحكومة على ترميم قرارها النأي بالنفس عن الصراعات الإقليمية، أكد أن لبنان، دولة وشعباً، يرفض بالمطلق أي طرح، يرمي إلى تحييده عن الصراع العربي ال​إسرائيل​ي لأن هذه القضية تتجاوز بُعدها القومي والتاريخي إلى كونها قضية أخلاقية وإنسانية، واجتماع اليوم يعزز مفهوم نواب الأمة للنأي بالنفس، ومعنى طلب تحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية، والتزام لبنان بكل ما تجمع عليه ​الدول العربية​.

ورأى ان ليس من داعٍ عند كل استحقاق للتذكير بأن في نصوصنا الدستورية مبادئ واضحة تحدد نهائية الكيان والتزاماته العربية والدولية، بدءاً من الموقف من إسرائيل، كمشروع إحتلال وعدوان وتوسع، وصولاً إلى التزام ما تقوله الشرعية العربية والدولية في هذا الخصوص، فنحن لا ننأى بأنفسنا عن الإلتزام الكامل ب​القضية الفلسطينية​ وعن رفض الاحتلال القائم في الضفة وغزة، ولا سيما القدس، ونتمسك في المقابل بالقرارات الدولية في هذا الخصوص وبحق الشعب الفلسطيني في الكفاح من أجل استعادة حقوقه السليبة المرتبطة بأرضه وحق عودته إليها وحريته واستقلاله.

واعتبر انه لا يكفي ان يرفض العالم كله، من قداسة البابا فرنسيس، رمز مسيحيي العالم، إلى الأزهر، مرجع الإسلام، ومن الاتحاد الأوروبي إلى روسيا إلى الأمين العام للأمم المتحدة ودول المنظمة الأممية، واحدة تلو الأخرى، قرار الرئيس الأميركي الخطير، هذا مكسب كبير للقضية الفلسطينية والعربية، فهناك حاجة للإعلان عن رفضنا لهذا القرار الخطير باعتباره أعتداءً جديداً على العرب، على كل المسيحيين والمسلمين في العالم، ومن هنا ترحيبنا بمبادرة دولة الرئيس التي ستسمح لنا، رسمياً، وبإسم الشعب اللبناني، بكل توجهاته السياسية ومكوناته الطائفية، بأن نبلّغ الإدارة الأميركية رفضنا الرسمي الكامل لهذا القرار، وتصميمنا على مواجهته عبر توصية نتخذها بإسم الشعب اللبناني هنا، والطلب إلى الحكومة العمل على تفعيلها عبر القنوات الدبلوماسية المألوفة.