رأى وزير الثقافة ​غطاس خوري​ أن "قرار الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ بشأن موضوع ​القدس​ يتنافى والقرارات الدولية والمواقف الاممية التي أكدت احقية القدس عاصمة ل​فلسطين​"، متسائلا "هل بهذه اللامبالاة تعالج قضية مستعصية منذ 69 عاما، ولاسيما ان ​الولايات المتحدة​ الاميركية من الدول المتمسكة بالديمقراطية وحق الشعوب في تقرير مصيرها وإنصاف المظلومين، وإعلان قرار كهذا من رئيس البلاد هو قهر للشعوب وسلبهم حريتهم وتكبيل قرارهم الحر، مما يولد شعورا بالظلم فيجنح من يجنح نحو التطرف الذي تعانون منه وستعانون، وتتساءلون لماذا تستهدف الولايات المتحدة؟".

وفي تصريح له، اكد الخوري ان "المطلب الأساس من شعب ​الولايات المتحدة الاميركية​ اليوم هو التصدي للقرار المجحف بحق ​الشعب الفلسطيني​، والمطالبة بتحقيق العدالة الدولية استنادا الى مبادرة الملك عبد الله، والتي تبنتها القمة العربية التي عقدت في ​بيروت​ عام 2002"، مشيراً إلى أن "المطلوب من ترامب النظر بجدية الى واقع العالمين العربي والإسلامي حيث الغليان الشعبي، والتراجع عن قراره الظالم قبل ان يتحول هذا الغليان الى انفجار لا تحمد عقباه".

كما شدد على أن "مواقف دول العالم كافة المنددة بما اعلنه هي أكبر دليل على خطورة الوضع، فليسمع الرئيس هذه الاصوات المحذرة من مفاعيل قراره وليعمل على نزع فتيل الإنفجار عبر تراجعه عنه والسعي مع هذه الدول لإيجاد حل عادل ينصف الجميع".