أكد الرئيس الفلسطيني ​محمود عباس​ أن "​الولايات المتحدة​ الأميركية، بعد قرارها اعتبار مدينة ​القدس​ عاصمة لإسرائيل، لم تعد مؤهلة لرعاية عملية السلام"، مرحباً بـ"الإجماع الدولي الكبير المندد بالقرار الأميركي، والذي شهدته جلسة مجلس الأمن الدولي مساء اليوم، التي عقدت لمناقشة تداعيات القرار الأميركي".

وشدد عباس على أن "هذا الإجماع الدولي بمثابة رسالة دعم قوية لحقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة في أرضه وعلى رأسها مدينة القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين"، مؤكداً "الموقف الفلسطيني الرافض لهذا القرار، ومواصلة جهوده واتصالاته ومساعيه للتصدي لهذا القرار"، مشيرا إلى "رفضه المطلق لما ورد على لسان مندوبة الولايات المتحدة خلال جلسة مجلس الأمن نيكي هيلي".

يذكر أن الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ كان قد أعلن يوم الأربعاء أنه "بعد تأجيل دام لأكثر من 20 عاما، قررت أنه آن الاوان للاعتراف رسميا بالقدس عاصمة ل​اسرائيل​"، معتبرا أن "اسرائيل لديها حق بتحديد عاصمتها والاعتراف بأن هذا أمر واقع وشرط لتحقيق سلام".

ولفت الى أنه "بناء على القانون الذي أقره ​الكونغرس​ أطلب من وزارة الخارجية البدء بنقل ​السفارة الاميركية​ من ​تل أبيب​ الى القدس"، مشددا على أن "القرار لا يهدف بأي شكل الابتعاد عن الالتزام الكامل باتفاق سلام مستدام، والولايات المتحدة ملتزمة بالتوسط لتحقيق اتفاق سلام يصب بمصلحة الاسرائيليين والفلسطينيين. وبهذه الخطوة أعيد التأكيد على الالتزام بمستقبل يعمه السلام والامن".