اشارت صحيفة "التايمز" في مقال بعنوان "انفجار الاحتجاجات في العالم الإسلامي بشأن الخلاف على ​القدس​"، الى إن شبابا فلسطينين مسلحين بقنابل حارقة اشتبكوا مع القوات الاسرائيلية في الأراضي المحتلة أمس وسط احتجاجات متصاعدة بشان اعتراف ​الولايات المتحدة​ بالقدس كعاصمة ل​إسرائيل​. وسقط قتيلا فلسطينيا في غزة، وهو أول مقتل مؤكد منذ إعلان الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ نقل ​السفارة الأميركية​ في إسرائيل إلى القدس.

اضافت إن جماعات من الشباب الفلسطيني تجمعت حول نقاط التفتيش الإسرائيلية بعد صلاة الجمعة، وكانوا يلقون الحجارة والإطارات المشتعلة والأعلام الأمريكية والاسرائيلية. وذكرت إنه في القدس ذاتها، كانت قوات الأمن الاسرائيلية متحسبة لأعمال شغب واسعة، فرفعت من الاستعدادات الأمنية مسبقا، مما أدى إلى انخفاض كبير في حدة الاحتجاجات في المدينة.

اضافت إن الأمور لم تكن بهذا الهدوء في الضفة الغربية، حيث وقعت اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين في الخليل و​بيت لحم​ و​رام الله​. كما ألقى شباب فلسطينيون الحجارة على قوات الأمن الإسرائيلية في معبر قلندية. وقالت المخابرات الاسرائيلية إن نحو ثلاثة آلاف فلسطيني شاركوا في احتجاجات في الضفة الغربية.

واوضحت الصحيفة أن الاحتجاجات انتشرت في مناطق مختلفة من العالم الإسلامي من ماليزيا إلى العاصمة الأفغانية كابول. وفي بيروت شارك نحو خمسة آلاف شخص في مظاهرة بالقرب من ​مخيم شاتيلا​ للاجئين الفلسطينيين. ولفتت الى إن إدارة ترامب تؤكد أن قرار نقل السفارة لن يغير من الوضع النهائي للقدس وفقا لأي اتفاق للسلام، وأكد مسؤولون أنهم مازالوا يعملون على وضع خطة للسلام.

وفي اجتماع ل​مجلس الأمن​ في ​الأمم المتحدة​، دعت ​بريطانيا​ وغيرها من الدول إلأعضاء الولايات المتحدة إلى وضع خطة للسلام في أقرب وقت ممكن، قائلة إنه لا يوجد خطة بديلة لحل الدولتين.