أشار عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ​أنور الخليل​، إلى أنّ "ما يزيد من قلق ال​لبنان​يين هذه الأيام، هو قرار الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ القاضي بالإعتراف ب​القدس​ كعاصمة لدولة الإحتلال أي إسرائيل، مع ما يترتّب على ذلك من مفاعيل قانونية وسياسية"، موضحاً أنّ "مردّ القلق اللبناني، هو أنّ لبنان معني بالصراع العربي- الإسرائيلي، إنطلاقاً من موقعه الجغرافي، واستهدافه الدائم من قبل ​الجيش الإسرائيلي​، والإنتهاك المتواصل لسيادته، فضلاً عن استضافته نحو 500 ألف لاجئ ​فلسطين​ي على أرضه".

وشدّد الخليل ممثّلاً رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​، في احتفال تكريمي لسفيرة ​الإتحاد الأوروبي​ ​كريستينا لاسن​، في دار حاصبيا، على أنّ "القرار الأميركي أجهض عملية السلام، وتجاهل عمداً القرارت الدولية ذات الصلة كافّة، ومنها القرار 181 الّذي أقرّ بوجود دولة فسلطينية عاصمتها القدس الشريف، والقرار 242 الّذي دعا إلى انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة في العام 1967، والأهم بالنسبة للبنان القرار 194 الّذي نصّ على حقّ عودة الفلسطينيين إلى ديارهم، فضلاً عن القرات 425 و1701".

ورأى أنّ "العجز الدولي عن إلزام دولة الإحتلال تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة، والتهديد الواضح للإستقرار والأمن الدوليين، الّذي تجسّده إسرائيل، يتطلّب موقفاً مغايراً من المجتمع الدولي، لا أن تُعطى إسرائيل حقّاً ليس لها، وبشكل أقلّ ما يقال فيه أنّه خارج عن كلّ القرارت الدولية، ويعرّض السلم العالمي إلى هزّة عنيفة، تُنذر بالتأسيس لحروب متواصلة في فلسطين، وتقوّض أسس العدالة وتلغي معها الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، إي باختصار وكما قال رئيس مجلس النواب نبيه بري "إنّنا أمام ​وعد بلفور​ جديد يمهّد لصفقة العصر على حساب ​القضية الفلسطينية​ وحقوق الشعب الفلسطيني"".

ونوّه الخليل، بـ"موقف الإتحاد الأوروبي الداعم لعملية سلام عادلة وشاملة تستند إلى القرارات الدولية وتأكّد حقّ لبنان بالإحتفاظ بأوراق القوّة لديه، وحقّه في المقاومة الّتي نصّت عليها المادة 51 من ميثاق ​الأمم المتحدة​"، مركّزاً على أنّ "بذلك، نعوّل على الشراكة مع الإتحاد الأوروبي لدعم موقف لبنان في المحافل الدولية، ونعوّل على مزيد من برامج التعاون الّتي ترتكز على القيم الإنسانية والديمقراطية وعلى المصالح المشتركة في مجالات الأمن والإقتصاد وغيرها".

بدورها، أكّدت لاسن أنّ "الشراكة مستمرّة بين الإتحاد الأوروبي ولبنان بدعم كامل ومتواصل".