أكد الشيخ ​صهيب حبلي​ أن الوحدة ​الإسلام​ية هي السلاح الأمضى في مواجهة كل المؤامرات والفتن التي تحاك ضد الأمتين العربية والإسلامية، مشيراً الى أننا أحوج ما نكون الى كلمة سواء تجمع أهل الكتاب مذكراً بالآية الكريمة، (قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله ۚ فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون)، كما أشار الى أسبوع الوحدة الإسلامية التي أطلقه سماحة الإمام الراحل الموسوي الخميني (قدس) لكي يشد واصر العلاقة بين المسلمين ويوحدهم ويحصنهم بالوحدة.

وأضاف الشيخ حبلي في الكلمة التي ألقاها في الأمسية القرآنية التي أقامها ​حزب الله​ في مصلى خاتم الأنبياء ب​السعديات​ في مناسبة ولادة رسول الله ، الى الدلالة الربانية العظيمة الأثر من خلال تلازم ولادة رسول المحبة ومولد الهدى مع أسبوع الوحدة الإسلامية، وذلك من أجل ترجمة رسالة الإسلام المحمدي الأصيل، الداعي الى الوحدة والإعتصام بحبل الله، داعياً الى أن ينصر المسلم اخاه المسلم ويحثه على التقوى وذكر الله وطاعته، مذكراً بقوله تعالى "من أصبح والدنيا أكبر همه فليس من الله في شيء، ومن لم يتق الله فليس من الله في شيء، ومن لم يهتم للمسلمين عامة فليس منهم".

من جهة ثانية اشار الشيخ حبلي الى أن أعداء العرب والمسلمين يكشفون مجدداً عن مؤامراتهم ومخططاتهم ضد مقدساتنا وأرضنا، وهذا ما تجلى من خلال القرار الأخير الصادر عن الرئيسي الأميركي ترامب، والذي يعترف ب​القدس​ عاصمة للكيان الصهيوني المحتل، وهذا ما يدفعنا للتأكيد مجدداً على ضرورة الإلتفاف حول المقاومة وخيارها، لأنها السلاح الأنجع في مواجهة كل المخططات العدوانية والمؤامرات التي تحاد ضدنا، وتابع:"نشكر الله سبحانه وتعالى الي منّ علينا بمن يدعم المقاومة وينصرها فهي التي رفعت رأسنا وأذلت عدونا وقهرته، بعدما كان متغطرساً جباراً لا يرتدع ولا يقف عند حد، ولولا المقاومة لكان مصير ​فلسطين​ اليوم كمصير الاندلس".

وختم الشيخ حبلي داعيا الى ترسيخ الوحدة الإسلامية بالدرجة الأولى والعمل على الوحدة الإسلامية – ​المسيحية​ من اجل التصدي للمؤامرة الصهيونية الاميركية، التي تريد أن تسيطر على مقدساتنا وتسقط حقنا في ​المسجد الأقصى​ و​كنيسة القيامة​، وتحويل ​مدينة القدس​ الى عاصمة للكيان الصهيوني، وأشار الى أن نقل ​السفارة الأميركية​ الى القدس هو أول خطوة من أجل طرد الفلسطينيين من أبناء القدس الأصليين الى خارج القدس، وتحويلها الى مستوطنة جديدة تضاف الى المستعمرات التي يقيمها العدو على أرض فلسطين المحتلة، وعليه ندعو الى المطالبة بتحرير كامل فلسطين وليس القدس فقط.