لفتت رئيسة "​الكتلة الشعبية​" ​ميريام سكاف​، في كلمه لها خلال إضاءتها ​شجرة الميلاد​ في منارة زحلة، إلى أنّ "الزينة الّتي ارتفعت في سماء ​لبنان​ تثبت أنّه مرة جديدة بلد الرسالة لكلّ المنطقة"، مشيرةً إلى أنّ "الزينة ترتفع أكثر عندما نرى بلدنا معافى ويتمتّع بقراره الحرّ الّذي لا ينكسر"، متسائلةً "أليس هذا يشكل زينة؟".

وشدّدت سكاف، على أنّ "تحريرنا من ​الإرهاب​ زينة وتحرّرنا من الإملاءات زينة، وقدرتنا على اتخاذ الموقف الملائم بالزمن الملائم زنية"، مؤكّدةً أنّ "هذا النهج يمثّل خطّ وموقف "الكتلة الشعبية" الّتي كانت ترفض دائماً أي تجاوز لمدينتنا على قاعدة أنّ "زحلة حيطها مش واطي"، منوّهةً إلى أنّ "اليوم، أصبحت العبارة على وسع الوطن و"لبنان حيطو مش واطي"، متمنّيةً على "البلد الّذي رفع رأسنا في الخارج"، "ألّا يرتفع على أولاده في الداخل إلّا بالحق، وأن لا نلجأ إلى سياسة الإستقواء المحلية".

ورأت أنّ "الشراكة في الوطن لها موجبات وحقوق، ومن واجب المسؤولين عدم تحويل هذه الشراكة إلى شركة توزيع، أو التعامل مع بعضنا البعض بصيغة الغلبة"، مطالبةً بأن "لا نضيّع ما حقّقناه ونبقيه رهينة الحصص"، متوجّهةً بتحية إلى "أهلنا في ​القدس​. ففي الوقت الّذي نحتفل فيه بزينة مدينة زحلة، هناك مدينة مقدسة يأخذونها إلى الظلام. وفي الوقت الّذي نبسط فيه الأرض ليباركنا ​المسيح​، هناك من يزوّر له الأرض والتاريخ والذاكرة ويحتلّ المغارة "، مبيّنةً أنّه "يعزّ علينا أن نحتفل وبيت الرب وأرض الأقصى ينسرق أمام عيون العرب".

وركّزت سكاف، على "أنّنا لا نكون نحن إذا ارتضينا بالظلم". وأهدت أنوار المدينة إلى "القدس عاصمة فلسطين‫ ملتقى الديانات والحضارات ودرب من مرّوا إلى السماء"، متوجّهةً إلى المقدسيين بالقول "لست وحدكم هذه المرة، وللتاريخ فإنّ الدول إلى جانبكم"، متمنّيةً أن "يتّخذ العرب قرارات على مستوى غضب الشارع العربي الإسلامي والمسيحي".