رأت مصادر سياسية معنية لصحيفة "الحياة" أن "بث فيديو زعيم "عصائب أهل الحق" العراقية المنضوية تحت لواء "​الحشد الشعبي​" ​قيس الخزعلي​ على ​بوابة فاطمة​ رسالة من "​حزب الله​" تتحدى بطريقة ما النأي بالنفس، كون المسؤول العراقي حليفاً قريباً جداً منه".

ولفتت إلى "أنها رسالة تتجاوز الوضع ال​لبنان​ي لتأتي في إطار الرد على قرار الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ نقل ​السفارة الأميركية​ من ​تل أبيب​ إلى ​القدس​ الذي لقي ردود فعل غاضبة ورافضة على مستوى العالم"، داعيةً إلى "عدم تصنيف بث الفيديو في إطار الرد على اجتماع مجموعة الدعم الذي هو حدث فائق الأهمية قياساً إلى زيارة الخزعلي كتفصيل في إطار ماتشهده المنطقة والتئام مجموعة الدعم للبنان".

ورأت المصادر أنه "إذا كانت زيارة المسؤول العراقي رسالة من "حزب الله" لأنه من نظم هذه الزيارة، فإن الرد عليها جاء سريعاً من رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ الذي أجرى اتصالات ب​الأجهزة الأمنية​ كلفها فيها منع دخوله إلى لبنان، هذا فضلاً عن المؤكد أنه لم يدخل البلد بطريقة شرعية وقانونية"، معتقدةً "أن الخزعلي وصل إلى البلد قبل صدور قرار الحكومة وانعقاد مجموعة الدعم، لكن توزيع الخبر ربما كان مقصوداً به اختبار الحكومة ورئيسها، مع أنه لا يجوز وضع هذا الخبر في مقابل اجتماع ​باريس​ الذي تتجاوز أسبابه ودلالاته أهمية ذلك بأشواط".

وأشارت إلى أن "زيارة الخزعلي تشكل خرقاً لقرار ​مجلس الأمن​ 1701 الذي ينص عليه بيان باريس، وتحمل إشارات غير مريحة".