رأى نائب رئيس مجلس النواب السابق ​ايلي الفرزلي​ أن "مصطلح النأي بالنفس يحمل أوجه عديدة وقابل للنقاش، والمسألة المركزية التي تهم اللبنانيين في هذه الكلمة أي أن يمنع اللبناني عبر موقفه ووحدته وعبر نظرته الواحدة، صراعات المنطقة من أن تنتقل الى أرضه فتتحول الى دموع ودماء في أزقة لبنان، هذا التعريف الحقيقي للنأي بالنفس"، معتبرا أن "النأي بالنفس عن القضية الفسلطينية خيانة للذات، ويجب أن لا نغالي كثيرا بأن ننتظر بعض التفاصيل في مسألة النأي عن النفس بالتي تضرب المصالح اللبنانية العليا".

وشدد الفرزلي على أن "موقف وزير الخارجية ​جبران باسيل​ في ​الجامعة العربية​ موقف قائد ورائد، هو موقف لبناني الحقيقي"، مشيرا الى أن "قرار الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​، الاعتراف ب​القدس​ عاصمة ل​اسرائيل​ شكل صدمة لمواطني هذه الامة".

وذكر أنه "منذ عام 1995 ​الكونغرس الاميركي​ اعترف بالقدس عهاصمة لاسرائيل، الا أن الادارة الاميركية منذ ذلك الوقت تؤجل نقل سفارتها من ​تل أبيب​ الى القدس. ولكن كل سنة قبيل كل انتخابات رئاسية أميركية تطرح فكرة أن الرئيس الاميركي سينقل السفارة، ثم يدرسون الحقائق على الارض وردة الفعل والعلاقات تحت الطاولة مع العرب"، لافتا الى أن "كل الذي حدث في هذه الامة وقلنا أنه ليس ديمقراطيا وليس ربيعا عربيا هو تدمير للاستقرار القائم ومنع الدول من أن تبقى قادرة على ادارة الصراع مع اسرائيل".

وأضاف: "تبين أن كل دول الطوق، لبنان و​سوريا​ والأردن و مصر، وبعض الدول المتعاطفة هذه التي كانت معنية بهذه الثورات لاسقاط المناعة ضد اسرائيل وتمهيدا لاتخاذ هذا القرار، ترامب قال أن الحقائق تغيرت وهذا القرار متخذ وهو أعلن القرار المتخذ منذ سنين عديدة".