أكد وزير الشؤون الإجتماعية ​بيار بو عاصي​ "ان ما استفز ​القوات اللبنانية​ في جولة الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق الشيخ ​قيس الخزعلي​ إلى جنوب لبنان أمرين: أولا التخطي للسيادة اللبنانية، فبأي حق يأتي مسؤول عسكري أو سياسي على دولة ذات سيادة مثل لبنان ويعلن استعداده لإرسال مقاتلين إلى لبنان من دون إستشارة ​الشعب اللبناني​؟ وثانيا، يتكلم عن إنشاء دولة إسلامية في لبنان، في وقت نحن كشعب لبناني وتحديدا كـ"قوات لبنانية" نريد تعزيز الدولة اللبنانية التي يحكمها فقط الشعب اللبناني من خلال ممثليه، وبالتالي نحن لسنا أرضا سائبة ليأتي أي شخص ويحضر لمواجهة من دون إستشارة الشعب اللبناني".

وشدد بو عاصي، في حديث إذاعي على ان "موقف القوات اللبنانية من مسألة ​القدس​ واضح، وتجلى ذلك في مجلس النواب بالرفض المطلق للقرار الذي اتخذه الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ بالإعتراف بالقدس عاصمة ل​إسرائيل​ وبنقل ​السفارة الأميركية​ إلى القدس"، معتبرا أنها "ضربة كبيرة أولا لعملية السلام، ولو أنها متعثرة منذ سنوات، لكن مسار السلام مسار ضروري لإعادة الحقوق تحديدا إلى الشعب الفلسطيني. وهذه الخطوة خلقت نقمة مبررة عند الشعوب العربية جميعها وحتى في كل دول العالم هناك تعاطف كبير مع الشعب الفلسطيني".

ولفت بو عاصي الى أن "الخاسر الأكبر في هذا القرار هو الإدارة الأميركية". وتابع: "هذا القرار مدان، طالبنا ونطالب بالتراجع عنه، ونعلن للجميع بأننا إلى جانب الشعب الفلسطيني للمطالبة بحقوقه".