أكدت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي ​فديريكا موغريني​ باسم ​الاتحاد الأوروبي​، بمناسبة يوم حقوق الإنسان في 10 كانون الأول أنه "في عام 1948، وبعد الحرب العالمية الثانية المدمرة التي أحدث انقسامات مؤلمة في أوروبا وأدّت إلى احتلال العديد من البلدان الأوروبية، التزمت الأسرة الدولية بإعطاء تعريف لحقوق الإنسان ودعمها وحمايتها"، مشيرةً الى أن "الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي نحتفل به في 10 كانون الأول كرس هذه المبادئ المشتركة وكان له تأثير عميق على التنمية في العالم، لكن حتى بعد مرور نحو سبعين عاماً على هذا الإعلان، ما زلنا بعيدين عن الاحترام الكامل لهذه الالتزامات في جميع أنحاء العالم، ونقرّ بأنه يتعين على جميع الدول بذل المزيد من الجهود في هذا الاتجاه".

وذكرت موغريني أن "الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت من دون أي معارضة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في 10 كانون الأول 1948، وهذه السنة، يطلق إحياء يوم حقوق الإنسان حملة على مدار السنة للاحتفال بالعيد السبعين للإعلان في عام 2018، ومع إعدادنا لهذه الذكرى، لا تقتصر التحديات على الحقوق والحريات وحدها بل إن مساحة ​المجتمع المدني​ تضيق أكثر فأكثر في العديد من البلدان حول العالم".

كما لفتت الى أنه "كاتحاد أوروبي، لم تكن من البداية حماية حقوق الإنسان أساس سياساتنا الداخلية والخارجية المشتركة فحسب، بل صلب اتحادنا نفسه، ونحن ننظر إلى حقوق الإنسان ككل كحقوق عالمية وغير منقسمة ومترابطة، من دون أي فارق بين الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وسيستمر الاتحاد الأوروبي في إعادة تأكيد التزامه بحماية ودعم عالمية حقوق الإنسان متى جرى انتهاكها أو التشكيك فيها داخل حدوده وخارجها".

وشددت موغريني على أن "الاتحاد الأوروبي سيبقى إلى جانب من يدافعون عن حقوق الإنسان يومياً، بما أنهم يواجهون ضغطاً وتهديدات متزايدة في العديد من البلدان حول العالم، ونحن لا نكتفي بالإشادة بهم بل ندعم بفعالية عملهم وسنستمر في ذلك"، معتبرةً أن "الاحترام الكامل لحقوق الإنسان جميعها شرط مسبق لأي مجتمع ديمقراطي وقادر على التكيّف وللتنمية المستدامة والأمن والسلام الطويل الأمد".

كما نوهت الى أن "الاتحاد الأوروبي سيبقى أيضاً الداعم الأقوى للنظام المتعدد الطرف كركيزة لتعزيز حقوق الإنسان وحمايتها، بدءاً ب​الأمم المتحدة​ ووصولاً إلى ​المحكمة الجنائية الدولية​ والمؤسسات الإقليمية على غرار مجلس أوروبا، وتقضي مسؤوليتنا المشتركة بضمان كفاءتها وأعلى معايير النزاهة"، موضحةً ان "اليوم يضم الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء الصوت إلى الأمم المتحدة والكثير من الجهات الأخرى في دعوة الدول والأشخاص لدعم حقوق الإنسان في مناسبة يوم حقوق الإنسان لعام 2017، وتحيي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ومؤسساته والممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لحقوق الإنسان ​ستافروس لامبرينيدس​ وبعثات الاتحاد الأوروبي كلها يوم حقوق الإنسان، وسنستمر في دعم حقوق الإنسان وكل من يناضلون دفاعاً عنها".