أكدت قناة الـNBN في مقدمتها أن "استنفارات عربية ودولية واسعة في مواجهة القرار، الجريمة للرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن تهويد القدس"، مشيرةً الى أنها "استنفارات مهمة لتعرية هذا القرار المتواطىء مع العدو الإسرائيلي"، متسائلةً "لكن هل تكفي البيانات والانتقادات فقط أم أن الأمر يحتاج إلى إجراءات وخطوات وقرارات فعلية"؟
وذكرت القناة أن "آخر الاستنفارات الدبلوماسية عبرت عن نفسها في الاجتماع الوزاري العربي الذي خلص إلى المطالبة بإلغاء قرار ترامب والتلويح باللجوء إلى مجلس الأمن وبعقد قمة عربية استثنائية"، معتبرةً أنه "إذا كانت الإنشائية قد وسمت الخطابات التي ألقيت في الاجتماع، فإن كلمة لبنان كانت قوية، نحن لا نتهرب من قدرنا في المواجهة والمقاومة حتى الشهادة، هذه عينة مما جاء فيها، وفي عيّنة أخرى مطالبة بإجراءات ردعية دبلوماسية وسياسية وصولاً إلى فرض عقوبات مالية واقتصادية".
كما لفتت الى أن "لبنان الذي كان برلمانه سبّاقاً في الانعقاد على نية فلسطين والقدس والمقدسات بدعوة من رئيس مجلس النواب نبيه بري، هو نفسه الذي انتفض شعبياً وبلغ تحركـه ذروتَه اليوم في الاعتصامات الحاشدة التي زنَّرت مقر السفارة الأميركية في عوكر طيلة ساعات"، موضحةً أن "هناك، رشق المتظاهرون الغاضبون المبنى بالحجارة، والقرارَ الترامبي بكل تعابير الإدانة، وراحت الحناجر والقلوب تصدح حباً للقدس وفلسطين".
وشددت على أن "حماسة المعتصمين دفعتهم لتجاوز الحدود الجغرافية المسموح بها للتظاهر ما دفع القوى الأمنية للتصدي لهم فوقعت احتكاكات تخللتها عمليات توقيف".
