وصف الوزير السابق ​اشرف ريفي​ التسوية الجديدة القديمة بـ"جبل تمخض فولد فأراً"، ورأى "أننا سمعنا كلاماً إنشائياً عن النأي بالنفس، ونحن لا نثق بمضمون هذا الكلام ولدينا شكوك بمصداقية "​حزب الله​" في الإلتزام به".

وفي تصريح تلفزيوني، شدد على أن الحكومة الحالية هي "حكومة غير متوزانة أكثر من نصف أعضائها تابعون لـ"حزب الله" وحلفائه كما أن القرار فيها يعود للحزب".

واعتبر أن "رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ أضاع فرصة ذهبية من خلال العودة عن إستقالته وكان بإمكانه تشكيل حكومة أخرى أو على الأقل أن يعيد التوزان فيها لكنها اليوم حكومة اللاتوازن".

ورأى ريفي أن "الأيام القريبة ستثبت أين هو تموضع الحريري ولا أريد إستباق الأمور إنما لدينا علامات إستفهام كبرى عن تموضعه الحالي، فأن تُعطى رئاسة الجمهورية لـ"حزب الله" وأن يُمنح قرار الحكومة الكامل وأن يُقر قانون إنتخابات يعطي الأغلبية المطلقة له وأن يتم إنتزاع ورقة المصداقية فحكماً سيكون لدينا علامة إستفهام حول تموضع الحريري".

وعن تموضعه السياسي، قال ريفي: "أنا في أي جبهة سيادية تسعى لعودة الدولة للإمساك بالقراراللبناني كاملاً وتحارب ​الفساد​ لنعيش في دولة تجمعنا مسلمين ومسيحيين ولنواجه الهيمنة ال​إيران​ية".

وأشار إلى أننا "أمام وصاية تشبه الإحتلال الإيراني للدولة اللبنانية ونحن نعترض بطرق سلمية وحضارية وديموقراطية وهذا حقنا وعلينا ألا نعطي المشروعية لسلاح غير شرعي على أراضينا".

وحول كلام أمين عام "حزب الله" عن إحتمال تعرُّض ريفي للإغتيال وإغتيال شخصيات أخرى، قال: "من يغتال مرة يغتال مرة تانية وأنا هنا أنبِّه كخبير أمني كل الشخصيات المعارضة لمشروع هيمنة ​ايران​ على لبنان في لبنان أن تأخذ حذرها".

وتساءل : "من قتل ​رفيق الحريري​ واللواء الحسن والرائد عيد و​بيار الجميل​ وسائر الشهداء؟ وبسلاح من؟"، وأكد أنه ليس مطلعاً على قرار ​السعودية​ بتفويض أحد غير الحريري، مناشداً الحريري العودة الى أصالة رفيق الحريري وثوابته فهو إتخذ منحى آخر".

ورأى أن "إيران ستخرج من ​اليمن​ فهيمنتها على أربعة عواصم عربية هو أمر معاكس للطبيعة ومقتل صالح سيوحّد اليمنيين".