أكد نائب رئيس المجلس النيابي السابق ​ايلي الفرزلي​، "ان رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ سلك الطريق الذي باستطاعته ان ينتج منطق الدولة في لبنان ونتيجة ​التسوية الرئاسية​ شكلت سدا حقيقيا لمنع انعكاس ما جرى في سوريا والعراق علينا سلبا، مشيرا الى ان النأي بالنفس يعني منع الصراعات في المنطقة من ان تنعكس قتالا في شوراع بيروت وأوضح ان هناك محطات لا يمكن للبنان ان ينأى بنفسه عنها كما حين اعلن البغدادي دولته الاسلامية ، سائلا "هل كان علينا انتظار وصول الارهابيين الى بيروت لنتصدى للإرهاب."

واعتبر الفرزلي في حديث تلفزيوني "ان هناك انقلاب حصل على الحريري بهدف الانقلاب على العهد، إلا انَّ حركة رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ اجهضت الانقلاب فانتصر لبنان وبني على هذا الانتصار مشروع دولة"، لافتا الى "ان سلاح ​حزب الله​ مسألة داخلية تناقش داخليا على اساس استراتيجية دفاعية والرئيس عون هو ضامن لهذا الحوار"، وحذر "من اللعب بمصير الوطن بسبب الأوهام التي بنيت على اعادة انتاج سلطة في لبنان مدعومة خارجياً للسيطرة على السلطة، مطمئنا الى انه في هذا العهد لن يسمح لأي دولة عربية التدخل في شؤوننا"، واعتبر "ان فلسفة بيان بعبدا هي باطلة وكانت موجهة ضد حزب الله وما بني على باطل هو باطل".

وأكد الفرزلي ان جولة قائد "عصائب أهل الحق" العراقية الى الحدود الفلسطينية ​قيس الخزعلي​ برفقة حزب الله، تعزز المعادلة الردعية التي تحمي ​سياسة النأي بالنفس​، وتفرض على اسرائيل احترام وجود الجيش اللبناني على الحدود الجنوبية، مشيرا الى انها رسالة انه في حال تجرأت اسرائيل على شن حرب على لبنان، فالجبهة الدفاعية ضدها ستكون واحدة من العراق الى لبنان مرورا بسوريا ما سيحمي الجبهة الداخلية.