رأى احد القياديين في محور المقاومة ان "المعترضين على زيارة قائد عصائب اهل الحق ​قيس الخزعلي​ للجنوب هم انفسهم اعترضوا على خطاب وزير خارجية لبنان ​جبران باسيل​ في مؤتمر وزراء الخارجية العرب يوم جاءت كلمته الاكثر قومية ووطنية من باقي الوزراء العرب وباعتراض هؤلاء على كلمة باسيل اسقطوا كل ادعاء تناول جولة الخزعلي ممن اعتبروها مساً بالسيادة الوطنية او خرقاً للقرارات الدولية وكأن القرارات الدولية استطاعت في تاريخها صون سيادة لبنان واستقراره واستقلاله".

واعتبر في حديث إلى "الديار" ان "لجولة الخزعلي اكثر من رسالة في هذه المرحلة المصيرية والمفصلية في تاريخ امتنا التي تتعرض لهجمة شرسة من المحور الاميركي - الاسرائيلي - الخليجي. اولا انها تأتي في لحظة اعلان ترامب ​القدس​ عاصمة للكيان الصهيوني الغاصب وما ترافق ذلك من تهديدات وما يحكى عن تحضيرات صهيونية لشن حرب على لبنان والمنطقة. ثانيا نها جولة تأتي بعد تكثيف الطيران الصهيوني طلعاته الجوية فوق لبنان وقصفه مواقع في ​سوريا​ والطيران الصهيوني يسرح ويمرح في الاجواء اللبنانية. ثالثا، تأتي عقب الخطاب المفصلي لامين عام ​حزب الله​ ​السيد حسن نصر الله​ حين قال ان العدو الصهيوني اذا فكر في شن حرب على لبنان فلن نكون وحدنا هذه المرة بل ستكون قوى المقاومة كلها الى جانبا من سوريا و​العراق​ و​ايران​ وسوف تكون نهاية الكيان الصهيوني".

وأشار المصدر القيادي الى ان "جولة الخزعلي هي رسالة للعدو الصهيوني واضحة وان عصائب اهل الحق التي قضت على داعش باتت متفرغة للمعركة القومية الكبرى لتحرير ​فلسطين​ وانها لن تدع لبنان المقاوم يواجه العدو الصهيوني وحيدا".

واستغرب القيادي تلك الاصوات المعترضة على جولة قائد عصائب اهل الحق في المنطقة الحدودية الجنوبية فتساءل عن هذه الاصوات حين يتجول سفراء دول كبرى (الولايات المتحدة الاميركية و​بريطانيا​ وغيرهما) في المناطق الحدودية من اقصى الجنوب الى اقصى الشمال، بل ان بعض السفراء الاجانب والى اليوم يتوغلون في جولاتهم الحدودية الشمالية ويقفون فوق تلال عكار المطلة على ​الاراضي السورية​ بالمناظير يراقبون ويتابعون ادق التفاصيل ومنهم من جال لمرات عديدة في مطار القليعات في سهل عكار دون ان نسمع اعتراض احد.