كشف مصدر سياسي في تيار المستقبل في حديث إلى "الديار" ان علاقة الحليفين الاساسيين داخل فريق 14 آذار قبل انحلاله وبعده، اي تيار المستقبل والقوات اللبنانية تمر بأسوأ احوالها منذ 12 سنة، حتى ان رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ والكثيرين من قيادات المستقبل يعتبرون ان رئيس الحكومة تعرض لخيانة جدية من قبل حليفه رئيس حزب القوات ​سمير جعجع​ قبل الاستقالة وبعدها، وهو الامر الذي يتحدث عنه اكثر من قيادي في التيار الازرق في الاجتماعات الضيقة، ومع الذين يفاتحونه في ضرورة اعادة التواصل مع معراب الى طبيعته ويدفعون باتجاه اجتماع الحريري وجعجع.

وتحدث المصدر عن مدى العلاقة السيئة بين الفريقين رغم محاولات رأب الصدع التي حصلت في الاسبوعين الماضيين، وابتعاد التيار الازرق عبر كثير من مسؤوليه وكوادره عن اطلاق التغريدات عبر التويتر التي تتحدث عما تعرض له الحريري على غرار ما حصل خلال فترة احتجاز رئيس الحكومة في ​السعودية​ والايام التي تلت ذلك.

وكشف المصدر ان "الحريري وقياديين آخرين تحدثوا في مجالس خاصة عديدة عن مدى الدور السلبي الذي قامت به "القوات" بدءاً من رئيسها سمير جعجع في التحريض على رئيس الحكومة، بما في ذلك خلال الزيارة التي قام بها رئيس حزب القوات قبل حوالى ثلاثة اسابيع من الزيارة الثانية لرئيس الحكومة سعد الحريري الى السعودية ما حصل معه هناك، فرئيس الحكومة نفسه عبر عن هذا التحريض بتأكيده في بعض المجالس امام المحيطين به ان جعجع حرض عليه مفي السعودية وان مسؤولين سعوديين اشاروا الى ذلك، في خلال اللقاءات التي عقدها خلال فترة احتجازه في الرياض، بل ان جعجع عبر عن رضاه التام لظروف تقديم الحريري استقالته، وما لحقها من محاولات لمبايعة شقيقه ​بهاء الدين الحريري​، وان رئيس "القوات" دفع باتجاه حصول استشارات نيابية بعد ساعات من تقديم الحريري لاستقالته، وهو الامر الذي احدث استياء في قصر بعبدا ايضاً".

ووفق معلومات المصدر فان الحريري لم يتجاوب حتى الآن للرغبات التي وصلت اليه من جعجع بعقد لقاء لازالة الجليد الذي اصاب علاقتهما، كما انه لا يبدو مستعجلاً لمثل هذا اللقاء، نظراً لما يختلجه من غضب بل لما وصلت اليه الامور مؤخراً نتيجة التحريض عليه عند المسؤولين السعوديين.