رأت اوساط مقرّبة من محور المقاومة في حديث إلى "الديار" ان "جولة المسؤول العراقي ​قيس الخزعلي​ كانت داخل الحدود السورية وليس في الاراضي اللبنانية كما يدعون"، مؤكدة ان "​حزب الله​ مُلتزم ب​سياسة النأي بالنفس​ التي تُشكّل جوهر عمل ​الحكومة​ الحالية"، رافضة الربط بين الزيارات وبين ادراج القرار 1559في البيان الختامي الذي صدر عن اجتماع مجموعة الدعم الدولية على اعتبار ان موضوع المقاومة لا يندرج في اطار 1559 المعروف الحيثيات.

واشارت الاوساط الى ان الزيارة تأتي في اطارها وتوقيتها الطبيعي، بعد التحولات الدراماتيكية التي خلفها قرار الرئيس الأميركي، معتبرة انه اذا كان هناك من تواطؤ بين واشنطن وبعض العواصم العربية، فان ذلك لن يثني محور المقاومة عن المواجهة بكل السبل المتاحة، خصوصا ان المقصود هو القضية الام حيث التنازل خيانة والمساومة ممنوعة، مستدركة ان خيار النأي بالنفس الذي وافقت عليه جميع الجهات اللبنانية لا يمكن ان يكون باي شكل من الاشكال مطبقا في القضايا القومية التي يفترض ان يسبق العرب ايران للدفاع عنها.

واكدت الاوساط ان الخزعلي دخل الاراضي اللبنانية بطريقة شرعية وبجواز سفر يحمل اسمه وصورته وفقا للاجراءات القانونية المعتمدة مع كل زائر، متابعة بان زيارة بوابة فاطمة اصبحت محجة للكثيرين من السواح من عرب واجانب، اما لباسه العسكري فهو يحمل رسالة تضامن الى ​الشعب الفلسطيني​ وفي نفس الوقت انذار وتحذير للعدو، وبالتالي لا علاقة لها بالتسويات الداخلية والصراعات المحلية، معتبرة انه اذا صحت المواقف السعودية وصدقت نوايا الرياض في هذا الملف الذي يعلو فوق الخلافات، فان ما جرى يصب في مصلحة القضية وليس ضدها.