ذكر القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية لمكتب شؤون الشرق الأدنى ​ديفيد ساترفيلد​، أن "الرئيس الاميركي ​دونالد ترامب​، اعترف ب​القدس​ عاصمة لدولة ​إسرائيل​، وطلب من وزارة الخارجية بدء الاستعدادات لنقل السفارة إلى القدس، وهو أكد أن هذه التدابير لا تمس بأي شكل من الأشكال بنتيجة مفاوضات الوضع النهائي بين إسرائيل والفلسطينيين. وأوضح أنّ هذه الخطوة لم تتطرق إلى أي من الجوانب أو الحدود المحددة للسيادة الإسرائيلية في القدس، ولم تتعامل معها، ولم تعالجها أو تمسها"، معتبرا أنه "من المهم للغاية أن تكون هذه النقاط مفهومة لأن هذه الخطوة تمثّل اعترافاً بالواقع بكل بساطة".

وشدد ساترفيلد على أن "القدس بدون تعريف محدد للحدود أو الحدود الجغرافية هي عاصمة لدولة إسرائيل. يجب أن تجري مفاوضات على الوضع النهائي بين إسرائيل والفلسطينيين، ومفاوضات مباشرة لحل مختلف تلك الجوانب"، مؤكدا أن "الولايات المتحدة ملتزمة بالسياسة الخارجية القائمة تنفيذ سياسة رئيس الولايات المتحدة، وانتهى الموضوع".

ولفت الى أن "ترامب حاول أن يوضح أنّ هذا مجرد اعتراف بحقيقة بسيطة. ليست هذه عملية تفاوضية، كما أنها ليست حلاً لأي مسألة تنطوي على حدود جغرافية أو جوانب محددة، وحدود محددة بشأن سيادة إسرائيل على القدس"، مشيرا الى أنه "يحدونا أمل كبير في أن يفهم قادة ​العالم العربي​ ما يقال، بل قادة العالم عموماً وليس في ​الشرق الأوسط​ فحسب. لقد تم اختيار الكلمات بعناية فائقة. نأمل أن تكون الخطابة التي يستخدمها هؤلاء الزعماء تهدف إلى الاعتراف ونحن معهم بالمضي قدماً، المضي قدماً في العام الجديد، في عملية السلام، والتي نأمل أن تتيح للمنطقة فرصة الانتقال من العقود وسنوات الصراع في الماضي إلى مستقبل أفضل، لتحقيق تطلعات الإسرائيليين والفلسطينيين من أجل السلام. وهذا ما نأمله في ما يتعلق بالمواقف والكلمات التي يستخدمها القادة."

وأكد ساترفيلد أن "ترامب لن يتراجع عن قراره، ويعتبر الرئيس هذا الإعلان الخطوة الصحيحة في اللحظة المناسبة. هذه هي السياسة الأميركية، وبالتالي، ليس لدي أي تعليق على الدعوات إلى التراجع سوى أن أقول إننا طبعاً لن نقوم بذلك"، موضحا أن "ترامب كان يدرس هذه المسألة منذ توليه منصبه. وكان عليه أن يتخذ قراراً بشأن التنازل عن قانون سفارة القدس تاريخ 4 كانون الأول أو بحلول هذا التاريخ، وكان عليه أن يقدم تقريراً إلى ​الكونغرس​ بشأن ذلك. واتخذ الرئيس قراراً بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل، وهو القرار السليم الذي ينبغي اتخاذه، والتوقيت المحدد يتعلق بتقارير الكونغرس ومتطلبات التنازل".