اعتبر عضو تكتل "التغيير والإصلاح"، النائب ​نبيل نقولا​، أنّ "نقل ​السفارة الأميركية​ إلى ​القدس​ هو خطوة لا يجب أن يستهان بها"، مشيرا في حديث لصحيفة "الوطن" القطرية، الى أن "​واشنطن​ بذلك تهوّد المدينة التي لها مكانة مقدّسة لدى المسلمين والمسيحيين، وهذا الأمر لا يمكن أن يمرّ مرور الكرام".

واعتبر نقولا أنّ "العالم الزهري الذي صوّرته لنا واشنطن وأعوانها في المنطقة خلال السنوات الفائتة، عبر تركيزهم على أهمية عملية السلام مع ​إسرائيل​، انكشف اسوداده"، مؤكدا أنّ "المفاوضات لا تجدي نفعاً مع عدو كإسرائيل، وما أُخذ بالقوة لا يُستردّ بغير القوة".

وأضاف نقولا أنّه "ما من شيء أكثر خطورة وجنوناً من إقدام ​الولايات المتحدة​ على نقل سفارتها من ​تل أبيب​ إلى القدس"، وسأل "ألا يوجد في البيت ألبيض شخصاً يمكنه أن يعطّل ترامب ويفكّك متفجراته"، لافتا الى "أنّه لأمر مؤسف أن يرتكب سيد ​البيت الأبيض​ معصية كتلك التي ارتكبها ترامب، وأن يستمرّ الرجل في غيّه وجهله دون أن تكون إدارته قادرة على وضع حدّ له".

وانتقد نقولا في هذا السياق، القرار الصادر عن ​مجلس وزراء الخارجية العرب​، وقال إنّه "ينمّ عن استخفاف الطبقة الحاكمة العربية بعقل شعوبها التي ثارت على محاولة أميركا انتزاع هوية القدس الأصلية وإلباسها هوية بديلة مزوّرة"، مشيرا الى أنّ "القرار العربي هامشي وتافه مقارنة بأهمية القضية"، وختم بالقول إنّ "إسرائيل سرقت أرض الفلسطينيين، والآن يسرق ترامب مدينة العرب مسلمين ومسيحيين. إسرائيل سرقت الأرض، وترامب يسرق الأمل".