اشارت صحيفة "الفايننشال تايمز" إلى ان " فنزويلا تتجه نحو الدكتاتورية، وتطالب المجتمع الدولي بالضغط على الرئيس، ​نيكولاس مادورو​، بسبب هذا التوجه"، لافتة الى ان "مادورو يرأس بلدا ينخره التضخم، وتهدده أزمة إنسانية خطيرة، وهو سعيد بتحقيق انتصارات في الانتخابات المحلية، التي ترى انه فاز فيها باستعمال غير نظيفة".

وذكرت الصحيفة "أن مادورو عزز سلطته على شركة النفط التي تملكها الدولة، وهي أهم مصدر للعملة الصعبة في البلاد، من خلال تعيين جنرالات في أعلى المسؤوليات، معلنا حملة ل​محاربة الفساد​، ولكنه في الواقع حسب الصحيفة كان يفرض سيطرة ​الحزب الاشتراكي​ الحاكم على البلاد"، لافتة الى ان "مادورو يخطط لخوض غمار الانتخابات الرئاسية عام 2018، وهو مستعد لفعل أي شيء من أجل الفوز بها، حتى تطلب الأمر منع أحزاب المعارضة من المشاركة في الانتخابات"، مشيرة الى ان "مادورو ربما يعتقد أنه ما دام الجيش إلى جانبه وإذا فاز بالانتخابات فسيكون في مأمن، تماما مثلما فعلت كوبا بعد انهيار الاتحاد السوفييتي. فهو يأخذ، حسب الفايننشال تايمز، النصيحة من المخابرات الكوبية. ولكن فنزويلا ليست كوبا"، مضيفة:"الأمر الذي ينبغي أن يخشاه مادورو هو الاقتصاد. فالقليل من البلدان حافظت على وجودها بعد تضخما كبيرا. ف​كراكاس​ بلغت حالة العجز عن الدفع، وحتى بكين التي أقرضتها 60 مليار ​دولار​ بدأ صبرها ينفد".