شدد القسيس ​إدكار طرابلسي​ على "ضروة تحصين الساحة الداخلية أكثر من أي وقت مضى في وجه ما يرسم للمنطقة، خصوصًا بعد قرار الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ الاعتراف ب​القدس​ عاصمة ل​إسرائيل​، في ظل تشرذم عربي خطير"، منوها بـ"الحضور اللبناني في المحافل الدولية أكان مع رئيس الوزراء في ​باريس​ أو وزير الخارجية في القاهرة، ومشاركة فخامة رئيس الجمهورية في مؤتمر ​اسطنبول​".

ورأى طرابلسي أن "الموقف اللبناني الرسمي قد برهن أنه يعمل لمصلحة لبنان أولًا من دون أن يغفل مواجهة الأزمة المستجدة ببسالة وشرف قل نظيرهما، وأنه قدم خارطة طريق للمواجهة لا مجرّد بيانات رفع عتب"، داعيا الدولة والسياسيين إلى "بذل كل مستطاع للاستمرار في مواجهة مؤامرة ​التوطين​ التي يظهر أنها في طيات القرارات المعلنة وتمرير هذه المرحلة بأقل خسائر ممكنة وعدم التلهي بما يفرقنا، خصوصًا أننا على أبواب مفاصل مصيرية في تاريخنا من الاستفادة من ثروتنا النفطية إلى التحضير للانتخابات النيابية".

وناشد اللبنانيين "مساندة مسيرة النهوض التي تشهدها مؤسساتنا برعاية رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ ومعه جميع أصحاب النيات الخيّرة. وأشاد بروح الوحدة الوطنية التي تحفظ البلاد ومصالحها تجاه العواصف التي قد تستجد".