لاحظت أوساط مطلعة عبر صحيفة "الراي" الكويتية ان "الأيام الأخيرة شهدتْ تَسارُعاً في الأحداث التي تَجاوزتْ النأي بالنفس الذي قام على أساس أزماتٍ في طريقها إلى الحلّ مثل ​العراق​ و​سوريا​ وأعادتْ إحياء الصراع مع ​إسرائيل​ تحت عنوان التصدّي لقرار الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​".

واعتبرت أن "ما أعلنه الأمين العام لـ"حزب الله" ​السيد حسن نصر الله​ أول من امس واستعاد معه حمْل راية ​فلسطين​ يأتي من ضمن حال تجييش للمحور ال​إيران​ي الذي يعتبر نفسه منتصراً في المنطقة، وان اعلان نصر الله الى ​القدس​ جاء باسم محور المقاومة دولاً وفصائل وهو ما يعني أمران، الأول ان هذا مؤشر إضافي على مزيد من انزلاق الوضع ال​لبنان​ي الى حضن إيران من ضمن معادلة وحدة الميادين بوجه ​اسرائيل​ التي كان تحدّث عنها نصر الله في يونيو الماضي، والتي جاءت أول تعبيراتها العملية عبر تَعمُّد بث فيديو الخزعلي وهو يجول على الحدود اللبنانية مع اسرائيل".

ولفتت إلى أن "الثاني هو أن النأي بالنفس بنسختيْه المحلية والدولية بدا وكأنه أصبح من الماضي، وان استثناء المواجهة مع اسرائيل من هذا النأي صار المَدخل لتكريس ربْط لبنان بنزاعٍ أكبر يطلّ على المنطقة من بوابة بداية النهاية لاسرائيل حسب ما لوّح به نصر الله، وهو نزاعٌ يعيد استخدام البلاد منصة بوجه دول عربية يتم اتهامها بإدارة الظهر لقرار ترامب او تسهيله".