أفادت مجلة "نيويوركر" الأميركية أن "الموقف الروسي في سوريا يختلف عن الرؤية الأميركية التي يبدو أنها سلمت ببقاء الرئيس السوري ​بشار الأسد​ في السلطة"، مشيرةً إلى أنه "على ما يبدو أن إدارة الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ جاهزة لقبول الأسد في الحكم حتى ​الانتخابات الرئاسية​ المقررة في عام 2021، وبناء على هذا الموقف الذي نقل عن مسؤولين أميركيين وأوروبيين، فإن ​واشنطن​ تتراجع عن بياناتها التي ظلت تتمسك برحيل الأسد لتحقيق عملية الانتقال السياسي وبالتالي وقف الحرب".

ولفتت إلى أن "القرار الأخير يعكس الخيارات المحدودة أمام الإدارة والوضع العسكري على الأرض ونجاح ​روسيا​ و​إيران​ و"​حزب الله​" بتقوية وضع الأسد وبدا هذا واضحا في الزيارة المفاجئة التي قام بها الرئيس الروسي ​فلاديمير بوتين​ للقاعدة الروسية حميميم على الساحل السوري، حيث أعلن نهاية المعركة ضد تنظيم الدولة وسحب قواته من سوريا".

وأشارت إلى أنه "على خلاف روسيا تدخلت ​الولايات المتحدة​ في سوريا، ولكنها ركزت على قتال داعش، وأنفقت 14 مليار دولار منذ عام 2014، أي ما معدله 13 مليون دولار في اليوم في الحملة الجوية ضد التنظيم الإرهابي"، لافتةً إلى انه "إضافة للجهود الجوية ألفي جندي لمساعدة "​قوات سوريا الديمقراطية​" في السيطرة على ​الرقة​ عاصمة التنظيم في سوريا".