أكّد النائب السابق ​اميل اميل لحود​ أنّ "التعاطي العربي مع قضيّة ​القدس​ لم يصبنا بالخيبة، لأنّنا لم ولن ننتظر من بعض العرب أكثر من البيانات الإنشائيّة والقصف اللغوي، وهم أضاعوا ​فلسطين​ وما فعلوا غير البكاء وتمويل الفصائل الفلسطينيّة لتحارب بعضها".

وأشار في بيان إلى أن "من نعوّل عليه في هذا المجال هو أمين عام ​حزب الله​ السيّد نصرالله الذي ما اعتاد إلا أن يقرن قوله بالفعل، وقد أثبت ذلك مراراً في مواجهة ​إسرائيل​ والدفاع عن الحقوق العربيّة". ولفت لحود الى أنّ "أهميّة موضوع القدس يجب ألا تجعلنا نغفل عن ملف استراتيجي بالأهميّة نفسها، هو قرب إعلان الانتصار في ​سوريا​، ولعلّ أصدق تعبيرٍ عنه هو الصورة التي جمعت الرئيسين ​بشار الأسد​ و​فلاديمير بوتين​ معا على أرض سوريا".

وأشار الى أنّ "التطرّق الى هذا الموضوع ليس فقط على سبيل التهنئة، بل خصوصاً للتأكيد أنّ ما يحصل هناك هو الأساس والمنطلق، لا التلهّي بمقابلة تلفزيونيّة ستكشف المكشوف وتفضح المعروف، ولعلّ الأجدى منها هو الإسراع في التواصل مع الدولة السوريّة لإيجاد حلٍّ فوري لملف النازحين السوريّين لما يشكّله من ضغط اقتصادي وأمني واجتماعي على لبنان، والاستفادة من العفو الذي أصدره الرئيس الأسد عن جميع السوريّين الموجودين خارج بلادهم للعودة".

وأضاف لحود: "نبارك للبنان أنّه سيصبح دولة نفطيّة، إلا أنّ التقارير التقنيّة تؤكّد أنّنا لن نبدأ بالاستفادة من النفط قبل عشر سنوات، لذلك قد يكون أنفع للجميع المضيّ في البحث عن سبل تفعيل الاقتصاد اللبناني وزيادة الإنتاج وتحريك الدورة الاقتصاديّة، وهي أمور لا تتمّ عبر التنظير السياسي الذي لا يهدف إلا للتجييش كسباً للمقاعد النيابيّة، خصوصاً أنّ غالبيّة التحالفات الانتخابيّة باتت مبنيّة على أساس "مش معروف مين مع مين" ولا أخ فيها ولا مبدأ ولا برامج انتخابيّة".