هدّد وزير الاستخبارات والمواصلات ال​إسرائيل​ي، ​يسرائيل كاتس​، بـ"إعادة ​لبنان​ للعصر الحجري في حال حاول "​حزب الله​" الهجوم على إسرائيل بأوامر ايرانية"، لافتاً إلى أنّه "إذا اقتضت الحاجة، يمكن إستعمال القوة العسكرية ضدّ "حزب الله"، وذلك في الأوضاع الحالية خاصّة بعد خطوة رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ بالإستقالة من ​الرياض​"، واصفاً هذه الخطوة، بأنّها "خطوة مهمّة في إسقاط ورقة التوت عن "حزب الله" و​إيران​ في لبنان، وأيضاً إقرار ​الجامعة العربية​ أنّ "حزب الله" منظمة إرهابية".

وركّز كاتس، في حديث صحافي، على أنّه "كلّ ما كانت صواريخ "حزب الله" أكثر دقّة، كلّما أصبحت الضربة الاسرائيلية أقوى وأوسع، وهذه المرة كل لبنان سيكون أهدافًا"، منوّهاً إلى أنّ "ما حصل في 2006 سيكون بمثابة نزهة في الطبيعة مقارنة مع ما يمكننا أن نقوم به"، مكرّراً "أنّنا لا نريد أي حرب ولن نبدأ أي حرب ولا نريد الدمار للبنان، ولكن لن نقبل الإعتداء علينا من لبنان"، كاشفاً "أنّني اقترحت مؤخراً على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن نفعّل عسكريّاً واقتصاديّاً قرار 1701 الّذي اتّخذ بالإجماع في أعقاب حرب لبنان الثانية 2006، ونفرض عقوبات على "حزب الله" وإيران"، مبيّناً أنّ "رئيس الوزراء طرح الأمر مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ومع الإتحاد الاوروبي، فهذا قرار دولي اتّخذ بالإجماع ولا خلاف عليه، فبدل محاولة اتخاذ قرارات جديدة، نفعّله، ونجرّد "حزب الله" من سلاحه".

ورأى أنّ "إعلان الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ نقل السفارة الأميركية من ​تل أبيب​ للقدس، هو تحصيل حاصل لما هو على الأرض"، مشيراً إلى أنّ "ترامب لم يذكر ​القدس​ الموحدة في إعلانه، وانّ اسرائيل لن تغيّر أي شيء في ما يتعلق بالوضع القائم بالقدس والأماكن الدينية، أي أنّه لا يوجد تغيير على الارض، إنّما فقط في إعلان ترامب ما رفض سابقوه الاعلان عنه".

ولفت كاتس إلى أنّ "الرئيس الأميركي أبقى مسألة الحدود في القدس للمفاوضات الثنائية"، منوّهاً إلى أنّ "الرئيس التركي ​رجب طيب أردوغان​ يلعب مع إسرائيل بمصطلح فرينمي، أي صديق عدو"، منوّهاً إلى أنّ "حجم التجارة بين ​تركيا​ وإسرائيل في ازدياد مستمرّ على الرغم من التصريحات"، مؤكّداً أنّ "استقرار ​الأردن​ هو مصلحة قومية أمنية واستراتيجية عليا لإسرائيل".