أكد الرئيس التركي ​رجب طيب أردوغان​، في كلمة له خلال مؤتمر صحفي في ختام القمة الاسلامية في اسطمبول، أن "سبب وجود منظمة التعاون الاسلامي هو الحفاظ على القدس وهذه المنظمة تعقد قمة مهمة تنسجم مع اهداف تأسيسها"، مشيراً الى أنه "بهذه القمة اكدنا أن القدس ليست بعيد عن من يدافع عنها".

وأشار الى أنه "عندما سمعنا بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن القدس بذلت جهود واتصالات مكثفة وكنت على علم ان الاقدام بذلك سيكون ليده نتائج وخيمة تؤدي على المنطقة"، معتبراً أن "الولايات المتحدة باتخاذها هذا القرار لا تستطيع بعد الآن أن تقوم بدور الوسيط بين اسرائيل وفلسطين، فموضع الوساطة هنا سيتطلب مناقشات مستمرة من أعضاء المنظمة لتحديد اسم جديد للوساطة".

كما لفت أردوغان الى أنه "رغم قرارات مجلس الامن بالأمم المتحدة فهذا القرار اتخذته الادارة الاميركية وأدت الى فشل الوساطة لأنها كانت لصالح اسرائيل"، موضحاً أن "الحكومات العربية والاسلامية ونحن الموجودون هنا علينا أن نكون حازمين جدا بموقفنا تجاة فلسطين وأن القدس خط أحمر"، مشيرا الى أنه "ورغم كل ما قلناه فالادارة الاميركية واصلت الادلاء بها التصريح غيلا الاخلاقي والمقبول".

وشدد على أن "هذا القرار غير مقبول وغير شرعي وادارة ترامب غير جيدة وغير صالحة وهذا القرار ينتهك حقوق الفلسطينيين في القدس"، ذاكراً أن "الادارة الأميركية جعلتني أدعو كل أعضاء المنظمة لمناقشة هذا الأمر كما دعوت أعضاء المنظمات الولية، اذا أكثر من 50 دولة شاركوا في هذا المؤتمر وقدموا لنا دعمهم".

واعتبر أنه "بالرغم من أن هذا المؤتمر نظم بوقت محدود جداً لكنه كان قوي وانا أدعو أن يتطبق هذا الاهتمام الى كافة انحاء العلم لمساعدة القدس"، لافتاً الى أن "ان قمة اليوم ستبعث رسالة تاريخية لكل انحاء العلم رداً على الاستفزاز الأميركي حول القدس"، متمنياً ان "تتراجع الادارة الأميركية عن هذا القرار وكل الأعضاء ملتزمون تضامنهم مع القدس"، موضحاً ان "الادارة الاميركية لا يمكنها من جانب واحد ان تتخذ هذا القرار، القدس وفلسطين لا يمكن ان ترضخ تحت رحمة بلد تملأ تاريخه المذابح، ودولة تبني مستوطنات عن طريق مرتزقة تسفك الدماء".

وسأل ترامب "هل تدعم اسرائيل بلد الارهاب والتعذيب"؟.

وختم بالقول "لكن القدس هي مدينة الأنبياء وهي قبلتنا الأولى وشقيقة مكة والقاهرة ونحن سنواصل نضالنا للدفاع عن القدس".