رأى عضو حزب "الكتائب اللبنانية" النائب ​إيلي ماروني​ أنّ "في مواجهة ما هو حاصل، من الطبيعي أن تتوحّد المعارضة في إطار معيّن أكان جبهة موحّدة أو ما يشبه ذلك"، مشيراً إلى أنّ "على الرغم من كل ما حصل في الأسابيع الأخيرة لم نجد أي فريق قد غيّر في أدائه، فلم نرَ شفافية ولا انعدام ​الفساد​، بل المزيد من التصميم من أجل تنفيذ كل الملفات التي هي موضع شبهات.

ولفت ماروني، في حديث إلى وكالة "أخبار اليوم"، إلى أنّ "إزاء كلّ الملفات، لا بدّ من وجود جبهة تحافظ على سيادة واستقلال وكرامة لبنان"، منوّهاً إلى أنّ "هناك العديد من الأحزاب والشخصيات ما زالت مؤمنة بقوّة بالمبادئ الّتي قامت عليها "​ثورة الأرز​" في العام 2005"، مبيّناً أنّه "إذا كانت بعض القيادات بوارد التخلّي عن كلّ ما سبق، فلا أعتقد أنّ جمهور ​14 آذار​ وجمهور "ثورة الأرز" في وارد التخلّي عن المكاسب الّتي تحقّقت من خلال تحرير لبنان من الإحتلال السوري وعن الرغبة ببناء دولة حقيقية".

وركّز على "ضرورة البدء بتشكيل هذه الجبهة من مكان ما، وحزب "الكتائب" هو الأجدر لذلك، وهو يلعب دوراً في هذا المجال"، معرباً عن أمله في أن "يكون الجميع متكوكبين مع بعضهم البعض من أجل تنفيذ هذه المهمة الوطنية"، موضحاً أنّ "العلاقات لم تنقطع مع حزب "​القوات اللبنانية​" بشكل مطلق. لسنا في واديين متباعدين، حيث انّ اللقاءات على المستوى الوزاري والنيابي مستمرّة، هذا بالإضافة إلى تواجد في العديد من المناسبات".

وشدّد ماروني، على أنّ ""الكتائب" لا يقارب الملفات من زاوية شخصية، علماً أنّ العلاقات على هذا المستوى جيّدة، وهناك اختلاف في وجهات النظر في بعض الملفات السياسية الّتي حين تعالج ستزول كلّ الغيوم السوداء بين الحزبين"، لافتاً إلى أنّ "التواصل ليس خفياً فرئيس "القوات اللبنانية" ​سمير جعجع​ كشف بنفسه للإعلام عن زيارة وزير الإعلام ​ملحم الرياشي​ إلى "البيت المركزي الكتائبي" ولقائه رئيس الحزب النائب ​سامي الجميل​".