أشار أمين سر تحالف القوى ال​فلسطين​ية المسؤول السياسي لـ"حركة حماس" في ​لبنان​ الدكتور ​أحمد عبد الهادي​، عقب اجتماع موسّع للفصائل والتحالف والقوى الإسلامية الفلسطينية مع النائب ​بهية الحريري​ في ​مجدليون، إلى "أنّنا نعبّر عن شكرنا للحريري على هذه المبادرة الطيّبة وهي ليست غريبة عليها، خاصّة وأنّ العنوان فلسطين و​القدس​"، موضحاً "أنّنا نحن كشعب فلسطيني وإن كنّا نعتبر أنّ القرار الأميركي قرار خطير يستهدف ​القضية الفلسطينية​ من خلال عنوانها القدس، إلّا أنّنا نريد أن نستثمر هذا الحدث حقيقة من خلال تكريس الوحدة الوطنية، وهي الهدية الكبرى الّتي يمكن أن نقدّمها لشعبنا لنواجه من خلالها مشاريع العدو الصهيوني الّتي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، مدعومة من ​أميركا​ خاصّة".

ولفت إلى "أنّنا سمعنا مؤخّراً عمّا يُسمى بـ"صفقة القرن". هذه الوحدة الآن نحن كشعب فلسطيني نكرّسها على مستوى الموقف السياسي ممّا جرى وعلى مستوى الجهود الّتي تُبذل لمواجهة هذا القرار والضغط على أميركا للتراجع عنه"، مبيّناً أنّ "التنسيق ميدانيّاً موجود ووضعنا كفلسطينيين مجتمعين برنامجاً طويلاً. وينطبق هذا الكلام على الفلسطينيين في لبنان، فهناك أنشطة وتحركات نقوم بها أو نتشارك بها مع أشقائنا في لبنان، باعتبار أنّ عنوان القدس هو عنوان الأمة العربية والإسلامية".

ونوّه عبد الهادي، بـ"الموقف اللبناني الرسمي الّذي عبّر عنه الرؤساء الثلاثة ووزير الخارجية وكذلك الأحزاب والمكوّنات اللبنانية، هذا الموقف الّذي أخذنا منه معنويات عالية جدّاً، هو ليس بغريب عن لبنان، بل هو وجهه العروبي المقاوم الداعم دائماً للقضية الفلسطينية"، مشدّداً على "أنّنا نريد أن نخرج من المزاج الّذي تكرّس خلال السنوات الماضية وهو مزاج التطرف والإبتعاد عن عنوان فلسطين والقدس، ونريد أن نكرّس ذلك في المخيمات على مستوى الشباب الفلسطيني وفكرهم فالقدس هي العنوان وفلسطين هي القضية لا نقبل غيرها".