نوّه الوزير السابق ​سجعان قزي​، إلى أنّ "من بين توصيات ​القمة الإسلامية​ الّتي انعقدت اليوم في اسطنبول، هناك توصية تنصّ على ضرورة إتخاذ عقوبات ضدّ كلّ دولة تعترف ب​القدس​ عاصمة ل​إسرائيل​ وتقل سفارتها إليها"، متسائلاً "هل سيتّخذ المجتمعون، تدابير وعقوبات بحقّ ​أميركا​؟ هل سيقطعون العلاقات معها ويحجّمون من إصدار النفط إليها؟".

وأشار قزي، في حديث تلفزيوني، إلى أنّ "في الوقت الّذي نحن نأخذ فيه مواقف أعجبتني، وتُفرّح قلب المواطنين، إن من خلال موقف رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ أو موقف وزير الخارجية ​جبران باسيل​ بموضوع القدس، لكن في الوقت عينه، كان قائد القوات الأميركية المشتركة يقوم بمفاوضات مع ​الجيش اللبناني​ ويعلن تقديم طائرات للجيش"، موضحاً "أنّنا نشكر أميركا لأنّها تسلّح جيشنا، لكن يجب أن يكون هناك تناغماً في مواقفنا"، مبيّناً "أنّني لست متفائلاً بما سينتج من مواقف عربية وإسلامية ضدّ الخطوة الأميركية القاضية بالإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وردود الفعل كانت دون مستوى الإعلان"، متسائلاً "هل التظاهرات هي انتفاضة؟".

وركّز على "أنّني مع خيار المقاومة للدولة اللبنانية، وليس لأي مقاومة أخرى سواء أتت من حزب "الكتائب اللبنانية" أو "​حزب الله​" أو غيرهما"، لافتاً إلى "أنّني لست حزيناً لخطوة الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​، اقتداءً بالمثل الشعبي "لا تكرهوا شيئاً لعلّه خيراً"، فهذه المرّة الأولى الّتي يعاد فيها طرح ​القضية الفلسطينية​ على العالم، ويجب الإستفادة من الخطأ الأميركي الغريب العجيب لإعادة طرح القضية الفسلطينية".