أكد وزير الخارجية الليبي ​محمد الطاهر سيالة​ أن "هناك تناغما مع رؤية ​الأمم المتحدة​، والتي ترى أن تدفق السلاح سيسهم في حرب أهلية، في غياب ​المؤسسة العسكرية​ الموحدة".

وشدد سيالة على أن "حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها من الأمم المتحدة، تسعى إلى الحصول على كميات، ولو محدودة من السلاح، بهدف تسليح ثلاث مؤسسات عسكرية، هي الحرس الرئاسي، وقوات ​مكافحة الإرهاب​، و​خفر السواحل الليبي​، والذي يؤدي مهمة صعبة في ملاحقة عصابات الهجرة غير الشرعية، بحسب الوزير".

ولفت إلى أن "هناك مساعي محمودة لتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية، لأنه بغياب هذه المؤسسة المهمة لا يمكن حماية الدولة"، موضحاً أن "الحل في ​ليبيا​ ليس عسكريا، وهو ما أكده ​مجلس الأمن الدولي​، وإنما سياسي وعن طريق تطبيق الاتفاق السياسي".

من جهة أخرى، ثمن سيالة "الدور الروسي"، موضحاً أن "الزيارة تأتي في إطار تكثيف الاتصال وترسيخ العلاقات مع ​موسكو​ وكذلك لتطوير التعاون في كافة المجالات ومنها السياسي والأمني والاقتصادي".

وأشاد بـ"الاهتمام البالغ الذي يوليه الجانب الروسي لليبيا"، مشيرا إلى أن "الزيارة الحالية ناجحة بكافة المعايير"، معربا عن أمله في "أن تكلل كافة بعودة العلاقات إلى سابق عهدها".

وأضاف "دور ​روسيا​ محوري في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين، وموسكو تعرف بلادنا أكثر من غيرها"، داعياً ​الحكومة الروسية​ إلى "إعادة النظر في فتح أبواب ممثليتها في ​طرابلس​، وكذلك الشركات الروسية إلى العودة إلى السوق الليبي".