أكدت أوساط وزارية كانت رأس حربة في مواجهة الانقلاب على التسوية المحلية، ان الأزمة بين رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ وحلفاء الأمس مستمرة وتزداد تفاقما رغم كل التدخلات و المبادرات المحلية والإقليمية التي فشلت جميعها حتى الساعة من احداث أي خرق لتسوية الأمور التي لا تزال عالقة حتى اشعار آخر.

ولفتت في حديث إلى "الديار" إلى أن "الكلام الذي قاله الحريري عن الأحزاب التي كان دورها الطعن بالظهر خلال الأزمة، هو كلام موجه دون مواربة وبالدرجة الأولى إلى ​حزب القوات اللبنانية​ سيما أن سائر الأحزاب الرئيسية الأخرى في لبنان من ​حزب الله​ إلى ​حركة أمل​ و​الحزب التقدمي الاشتراكي​ ووصولا إلى ​التيار الوطني الحر​ وبقية مكونات أحزاب ​8 آذار​ فقد كانت شريكة مع ​تيار المستقبل​ كل بحسب موقعها في التصدي للانقلاب الذي كان لا يستهدف حزب الله ولبنان بعهده وأمنه واستقراره وحسب وفق الشعارات التي جرى رفعها لتغطية هذا الانقلاب، بل أن هذا الانقلاب كان في الحقيقة يستهدف سعد الحريري بموقعه ودوره ومستقبله السياسي وهذا الأمر ظهر من خلال الهدف الواضح لهذا الانقلاب الذي كان يراد منه مبايعة ​السعودية​ وحلفائها في لبنان السيد ​بهاء الحريري​ كزعيم للسنة في لبنان مكان الحريري وهذا لم يعد مجرد تكهنات ولا تحليلات بل سيناريو كامل بات جميع معالمه وتفاصيله مكشوفة أمام الحريري أولا وأمام المجتمع الدولي الذي كان يعمل على حل الأزمة في لبنان".