أشارت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية في تقرير بعنوان "الاعتقال ينخر في ثروة ​وارن بافت​ العرب"، في إشارة إلى تشبيه الملياردير السعودي ​الوليد بن طلال​ بوارن بافت أشهر مستثمري بورصة نيويورك المدرج في قوائم أغنى أغنياء العالم منذ عام 2008، إلى ان "الوليد بن طلال الذي أنقذ شركات "سيتي جروب" من الأزمة المالية التي ضربت ​الولايات المتحدة​، وهو ما دعم تشبيهه بالملياردير الأميركي الشهير، لم يتدخل أي شخص أو جهة بشكل علني لانقاذه من الأزمة التي يعيشها منذ اعتقاله منذ نحو شهر في ​الرياض​ ضمن 159 أميرا ورجل أعمال أوقفتهم لجنة مكافحة الفساد التي يرأسها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان".

وأضافت أنه خلال هذه الفترة خسر الملياردير السعودي، الذي يمتلك أسهما في شركات "سيتي جروب" و"تويتر" و "أبل"، مليارات الدولارات من ثروته في الوقت الذي تواجه شركته "المملكة القابضة" مصيرا مجهولا.

ونقلت الصحيفة عن مجلة فوربس الأميركية أن "المملكة القابضة" خسرت منذ احتجاز بن طلال نحو خمس قيمتها، لتهبط ثروته الإجمالية في هذه الفترة بمقدار 2 مليار دولار لتبلغ نحو 16 مليار دولار. وأضافت "بالرغم من تصريحات طلال الميمن المدير التنفيذي في الشركة حول "الوضع المالي الصلب" الذي تتمتع به الشركة، إلا أن خبراء واقتصاديين أكدوا أن مستقبل الشركة يحمل الكثير من عدم اليقين حتى أن فريق العمل المقرب من الملياردير لا يعلمون شيئا عن مصير الشركة".

وأشار مصرفيون إلى أن أنشطة الشركة متوقفة منذ احتجاز الوليد بن طلال ما يجعل المستثمرين والمقرضين في حالة من الارتباك وهو ما دفعهم إلى تجميد قروض بقيمة مليار دولار كانت مخصصة لدعم صفقة استحواذ "المملكة القابضة" على 16 بالمئة من أسهم ​البنك السعودي الفرنسي​ من كريدي أجريكول.