اعتبر البطريرك الماروني مار ​بشارة الراعي​ في كلمة له خلال افتتاح ​القمة المسيحية الاسلامية​ حول ​القدس​ في ​بكركي​، ان قرار الرئيس الاميركي ​دونالد ترامب​ جائر بحق الفلسطينيين والعرب ومخالف للشرعية الدولية وللقانون الدولي وقد علت أصوات من مختلف الجهات تندد بالقرار وترفضه وتطالب بالرجوع عنه أو ابطاله، وقد عبر معظمنا عن هذا الرفض افراديا أو جماعيا لكننا نتنادى اليوم لنعبر معا عن موقفنا الرافض، ونرفعه عاليا أمام الرأي العام ونوجهه لدول العالم".

وأضاف "يؤسفنا ان رئيس دولة "عظمى" يتخذ مثل هذا القرار الذي ينتهك حقوق الشعب الفلسطيني وحقوق المسيحيين والمسلمين في المدينة المقدسة". وقال: "لسنا ندري اذا كان الشعب الاميركي يشاطر رئيسه هذا القرار غير اننا نعلم ان مجلس اساقفة الولايات المتحدة رافض لمثل هذا القرار منذ سنة 84 حيث تقدم مجلس الاساقفة الكاثوليكي باعلان خطي رفض به نقل السفارة الاميركية إلى القدس ووصف اقتراح نقلها غير حكيم ولا يصب بمصلحة احلال السلام".

وأمل "ان يقف مجلس اساقفة الولايات المتحدة إلى جانبنا في ما سنطالب به في هذه القمة الروحية وننتظر الموقف نفسه من المجالس الاسقفية في العالم فنحن المسيحيين والمسلمين أول المعنيين بالقدس ففي هذه المدينة المقدسة تم سر الخلاص الشامل حيث أعلن المسيح الرب كلمة الله الهادية ومات مصلوبا على جبل الجلجلة فداء عن الجنس البشري وقام من الموت وفي هذه المدينة المقدسة حل الروح القدس على الكنيسة الناشئة، ونحن نرفض تهويد هذه المدينة المقدسة ونطالب معا كما فعلت بالامس قمة اسطنبول بتطبيق قرارات الشرعية الدولية وعلى الاخص القرار 181".