أعرب ​السفير الروسي​ لدى ​اليمن​ ​فلاديمير ديدوشكين​ عن "ريبته في مزاعم بشأن تزويد ​إيران​ حركة "أنصار الله" بالصواريخ في ظل السيطرة التامة للتحالف العربي على سواحل البلاد ومناطق حدودية فيها".

ولفت إلى "عدم نشر صور لحطام الصاروخ الذي أطلق في أوائل تشرين الثاني على مطار الملك خالد الدولي قرب ​الرياض​"، مؤكدا أن "هذا الصاروخ كان مزودا في الواقع برأس قوي، وتمكن من قطع مسافة نحو ألف كيلومتر مع درجة الدقة العالية".

وأشار إلى "أننا نشعر بشكوك جدية في إمكانية تصدير صاروخ كبير كهذا من إيران، في ظل هيمنة قوات ​التحالف العربي​ على المجال الجوي والبحري لسواحل اليمن وأراضي البلاد"، موضحاً أن "الأقمار الاصطناعية الأميركية والبريطانية تساعد التحالف العربي في متابعة تهريب الأسلحة المحتمل إلى داخل اليمن"، مضيفا أن "عجز التحالف عن رصد صاروخ يتجاوز طوله عدة أمتار أمر مستحيل".

وأفاد ديدوشكين "يبدو أنه كان من الممكن إدخال مكونات الدوائر الإلكترونية الصغيرة، لكن لا صواريخ"، مشيراً إلى أن "وسائل الإعلام تفيد يوميا بإطلاق صواريخ مختلفة الأنواع في اليمن على أهداف داخل البلاد وخارجها"، معلنا عن أن "ترسانة هذه الأسلحة كانت ستنقضي خلال 2.5 عاما من الحرب، ولا يمكن توريد هذه الصواريخ بشكل دوري وبكميات كافية على مرأى من التحالف".

وأضاف "لا ينبغي التقليل من قدرات اليمنيين ومهاراتهم، وهناك العديد من الخبراء في مختلف المجالات، وفي مجال صناعة الصواريخ، كما يبدو، ولن يدهشني إذا تبين أن هذه الصواريخ محلية الصنع"، مشيراً إلى ان "استمرار الأزمة اليمنية لبضع سنوات إضافية قد يهدد بظهور أنواع أخرى من الأسلحة داخل البلاد"، مشددا على "ضرورة وضع حد للحرب في أسرع وقت ممكن".