علمت "الجمهورية" انّ ثلاثة اجتماعات حصلت حتى الآن بين "القوات" وتيار "المستقبل"، نجحت في إحراز تقدّم وحيد تمثّل بإنهاء حالة القطيعة، ولكنها لم تؤد الى تجاوز آثار الماضي القريب.

ولفت مصدر في ​تيار المستقبل​ محسوب على الاتجاه المستقبلي الذي يفضّل التحالف مع رئيس حزب القوات ​سمير جعجع​ على التحالف مع وزير الخارجية ​جبران باسيل​ إلى ان جعجع حاول حل اشكالية التقارب بين رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ وباسيل مع الحريري بالتي هي أحسن، ومن دون ان يضطر الى خوض حرب استباقية تؤدي الى تكبيل جموح علاقته بباسيل.

وأوضح انه "خلال الصيف المنصرم خطرت لجعجع فكرة تفي بهدفه هذا، وهي الطلب من الحريري إنشاء تفاهم مبكّر مع ​معراب​ بخصوص إيجاد ادارة مشتركة بينهما يتم اعتمادها لمواجهة استحقاق ​الانتخابات الرئاسية​ في اي وقت يحدث. ولكن الحريري أدار ظهره لهذه الفكرة.تسارَعت قياسياً وقائع الفتور بين بيت الوسط ومعراب خلال الاشهر الماضية، ولم يبق بينهما الّا القليل من الصِلات، فيما العلاقة بين الحريري عبر قناة ​نادر الحريري​ مع باسيل كادت تصبح شبه لحظوية، وتراكمت خيوط انسجامها بوتيرة متسارعة.