اكد رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ ان ​لبنان​ نجح في تجاوز الازمة التي نتجت عن اعلان رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الاستقالة من الخارج، "بفضل الوحدة الوطنية التي تجلّت بأبهى مظاهرها، ما حافظ على الاستقرار الامني والاقتصادي والمالي، وظل رأس لبنان خلال الازمة مرفوعاً لاننا لم نخضع للضغط من اي جهة اتى".

كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله نقيب المحامين الجديد في ​بيروت​ اندريه الشدياق مع اعضاء مجلس النقابة والنقباء السابقين. وقد وأكد عون "اعتزازه بكون لبنان من اوائل البلدان التي انتخبت نقابة للمحامين. وقال ان الادعاء والدفاع والقاضي هم ثلاثة ركائز لا وجود لقضاء سليم من دونهم، وعلى هؤلاء الثلاثة العمل بتناغم دائم بحيث يتولى كل منهم بدوره بشكل صحيح كي تقوم العدالة بدورها بالشكل السليم".

واعاد رئيس الجمهورية التأكيد على ما كان طرحه في افتتاح السنة القضائية لجهة تأخر البت ببعض الاحكام القضائية، لافتا الى ان بعضها يتأخر لسنوات لا سيما في القضايا المدنية. واكد، في هذا السياق، على الدور المهم الذي يلعبه القاضي آملا التوصل الى ما يتيح اختصار المهل لاعطاء صاحب الحق حقه. وشدد على انه "اذا كان سبب التأخير يعود لنقص عدد القضاة فبامكاننا تعيين المزيد منهم كي يتم البت في القضايا ذات الصلة".

وتناول الرئيس عون الاوضاع التي مر بها لبنان اخيرا بعد استقالة الرئيس الحريري من الخارج، وما كان يحضّر للبنان، مشيرا الى ان همّه الاول تركز في بداية الازمة على المحافظة على الامن واستقرار السوق المالية والوحدة الوطنية، ما اتاح للبنان ابقاء الوضع تحت السيطرة. واضاف: " بعد ذلك، انتقل اهتمامنا لدعوة المجتمع الدولي الى التدخل، الامر الذي كانت له نتيجته الايجابية فابقينا رأسنا مرفوعا ولم ننحن للضغط من اي جهة اتى."

ولفت الرئيس عون الى مستجدات قضية القدس بعد اعلان الرئيس الاميركي اياها عاصمة لاسرائيل والموقف المهم الذي اتخذه لبنان منها والذي لقي تأييدا دوليا وعربيا، مشيراً الى ان الخطاب الذي القاه باسم لبنان في خلال مؤتمر القمة الاستثنائي في اسطنبول كان محط تقدير العديد من الاطراف وعبّر عنه عدد من الكتّاب والاعلاميين العرب والاجانب.