اعتبر رئيس ​الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة​ ​الشيخ ماهر حمود​، انه "لا شك ان احدا لم يكن يتوقع ان تكون ردة الفعل على قرار الرئيس الاميركي ​دونالد ترامب​ الاحمق بالحجم الذي رأيناه، حيث ظهر وكأن العالم كله توحد ضد هذا القرار وظهر وكأن ترامب وحيد في العالم في قراره ولم يجد له من يسانده، ولقد تكلم في الامر من لم نكن نسمع له اي صوت وأي موقف، ولكنها ​القدس​ القت بركتها على الجميع وحركت من لم يكن يتحرك".

وخلال خطبة الجمعة في صيدا، أكد حمود "اننا نعلم ردود الفعل هذه على أهميتها هي اقل من المطلوب، ولكن اهل القدس الحقيقيين الذين يعتقدون بحتمية زوال الكيان الصهيوني ان يثمروا ردود الفعل هذه وان يجعلوها وقودا اضافيا لمسيرة المقاومة ونحن هنا نستطيع ان نلتقط الايجابيات من مواقف الجميع وليس المطلوب من الجميع ان يتكلموا بلغة المقاومة فليس الجميع مؤهلا لذلك، ولكن يكفينا ممن انخرط في ما يسمى عملية السلام ان يدين ​اميركا​ وان يقول ليست مؤهلة من الآن وصاعدا ان تشرف على عملية السلام لأنها منحازة، ويكفينا من المجتمعين في استانبول مثلا ان يؤكدوا ان القدس عاصمة ​فلسطين​ الى الابد، ويكفينا من المجتمع الدولي ان يقول هذا قرار غير قانوني يتناقض مع القرارات الدولية".

واضاف اما الذين صمتوا وتواطئوا وساهموا في هذا القرار الغبي الوقح، فهؤلاء ستفضحهم اعمالهم وسيتجاوزهم التاريخ، ولن يستطيعوا ان يستمروا خداع شعوبهم ومن يدعون تمثيلهم، وبالتأكيد لم نكن نراهن يوما على اهلية اميركا لهذه المهمة وانطلاقا من هذا المبدأ نرى ان كلام الرئيس الفلسطيني ​محمود عباس​ في استانبول خطوة هامة تؤكد ان خيارات المقاومة كانت دائما الاصوب، حيث لم نراهن على ما يسمى عملية السلام وما يمكن ان ينتج عنها".

ورأى أن "ما صدر عن القمة الروحية في ​بكركي​ خطوة هامة ومميزة على الطريق الصحيح، لخصها الامام قبلان بطرفته المميزة الهادفة فاطلق اسم محمد ​ميشال عون​ على فخامة الرئيس كما قال عون باسيل يمثلان المسلمين وبري والحريري يمثلان المسيحيين: هذا الملخص يؤكد للقاصي والداني ان ​لبنان​ توحد على طريق القدس وفلسطين وندعو الى استمرار الوحدة على هذا الموقف".